الثلاثاء, 9 سبتمبر 2025 11:50 PM

السعودية وسوريا تتفقان على تعزيز التعاون الزراعي والأمن الغذائي: خطة عمل مشتركة واستثمارات واعدة

السعودية وسوريا تتفقان على تعزيز التعاون الزراعي والأمن الغذائي: خطة عمل مشتركة واستثمارات واعدة

متابعة: محمد العمر

بحث وزير الزراعة السوري أمجد بدر مع نظيره السعودي عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي في الرياض، بحضور الدكتور نصرالدين العبيد مدير عام المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد»، سبل تعزيز التعاون بين البلدين في ثلاثة ملفات رئيسية: الزراعة، والأمن الغذائي، وإدارة المياه، وذلك بهدف خدمة المصالح المشتركة وتعزيز التكامل العربي.

ناقش الجانبان إمكانية نقل الخبرات السعودية إلى سوريا لدعم جهودها في تطوير الإنتاج الزراعي، خاصة في ظل التحديات الراهنة التي تواجهها سوريا. كما استعرضا أوجه التعاون الثنائي في تطوير القطاع الزراعي، وتعزيز الأمن الغذائي، وتفعيل دور القطاع الخاص في التنمية الزراعية، بالإضافة إلى دعم العلاقات التجارية والاستثمارية، بما يعكس تطلعات المملكة وسوريا نحو شراكة إستراتيجية.

من جانبه، أكد عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي على أهمية تطوير القطاع الزراعي السوري تدريجياً بما يتناسب مع الواقع المعيشي، مشيراً إلى أهمية دعم القطاع الخاص ومنحه فرصاً ملائمة لإطلاق مشاريع استثمارية. وأشار إلى ضرورة التركيز على المنتجات السورية ذات الميزات التنافسية مثل الزيتون، ورفع المستوى التقني للإنتاج، إلى جانب مشاركة التجربة السعودية في الربط بين أهداف الزراعة وإدارة المياه. وأوضح أنه تم تشكيل فريق عمل مشترك بين الوزارتين لوضع خطة عمل واضحة تدعم الاستثمارات السعودية في القطاع الزراعي السوري، وتفتح آفاقاً جديدة للتعاون الاستراتيجي بين البلدين.

وشدد الفضلي على التزام البلدين بتعزيز الأمن الغذائي وتحقيق التنمية المستدامة، وتبادل الخبرات وتفعيل الاستثمارات، مؤكداً أن العلاقات تتجه نحو شراكة استراتيجية مثمرة. وأشار إلى ضرورة التركيز على المنتجات السورية ذات الميزات التنافسية مثل الزيتون والفاكهة والخضار، وأغنام العواس، ورفع المستوى التقني للإنتاج.

بدوره، أكد الدكتور أمجد بدر على أهمية التركيز على المنتجات السورية ذات الميزات التنافسية، ورفع المستوى التقني للإنتاج، ومشاركة التجربة السعودية في الربط بين أهداف الزراعة وإدارة المياه. وأوضح أن التنوع البيئي في سورية يتيح فرص التنوع في الإنتاج الزراعي، بالإضافة إلى تنوع المصادر الوراثية لكثير من الأنواع التي تتيح عمليات التحسين بهدف التكيف مع المتغيرات المناخية.

وأضاف بدر أن سورية تعتبر بيئة مناسبة جداً للاستثمار الزراعي في ظل الميزات السابقة، خاصة أنها تمتلك مستوى عال من الخبرات الفنية والأيدي العاملة الخبيرة. وأشار إلى أهمية الدعم السعودي خلال السنوات الماضية، وضرورة الاستفادة من التجربة السعودية الناجحة في الزراعة لتذليل المعوقات وإعادة تأهيل الأراضي المتضررة.

وشدد وزير الزراعة السوري على أهمية نشر أنظمة الري الحديثة، وتجهيز مزارع الدواجن، وتوفير المستلزمات الزراعية، وتطوير قطاع الإنتاج الحيواني، مشيراً إلى وجود فرص استثمارية واعدة في مجالات الخيول والأسماك والمخابر الزراعية.

ولفت بدر إلى أنه تم الاتفاق على تشكيل فريق عمل مشترك بين الوزارتين لوضع خطة عمل واضحة تدعم الاستثمارات السعودية في القطاع الزراعي السوري، وتفتح آفاقاً جديدة للتعاون الاستراتيجي بين البلدين.

يذكر أنه تم تنظيم أول منتدى للاستثمار بين سوريا والسعودية في يوليو الماضي بالعاصمة السورية دمشق، وشهد توقيع 44 اتفاقية بقيمة 6 مليارات دولار.

(أخبار سوريا الوطن-1)

مشاركة المقال: