أصدر الجيش الإسرائيلي تحذيراً عاجلاً لجميع سكان مدينة غزة، مطالباً إياهم بالإخلاء الفوري من جميع الأحياء، بدءاً من المدينة القديمة وحيّ التفاح شرقاً، وصولاً إلى شاطئ البحر غرباً، وذلك عبر محور الرشيد باتجاه المواصي.
وأعلن الجيش الإسرائيلي عن نيته شن عمليات عسكرية واسعة النطاق في مدينة غزة.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قد حذّر في وقت سابق من "إعصار هائل" سيضرب مدينة غزة، مؤكداً استعداد الجيش الإسرائيلي لتوسيع عملياته العسكرية بشكل كبير، واعتبر كاتس أن هذا الهجوم سيكون "التحذير الأخير" لحركة حماس والمسلحين في القطاع.
في سياق متصل، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي عن مقتل ضابط برتبة ملازم خلال عملية جباليا في قطاع غزة يوم أمس. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بمقتل الضابط الإسرائيلي.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي يوم أمس عن مقتل أربعة من جنوده في شمالي مدينة غزة، إثر "وقوع دبابتهم في كمين".
وفي بيان له، أوضح الجيش أن "ثلاثة مسلحين اقتربوا من دبابة، وألقوا عبوة ناسفة في الفتحة، مما أسفر عن مقتل الجنود بداخلها". وأضاف أن المراجعة الأولية أظهرت أن الجنود كانوا "في حالة تأهب ويمسحون المنطقة" قبل الهجوم. ووقع الحادث في حيّ الشيخ رضوان، حيث كان الجيش الإسرائيلي يعمل على مشارف مدينة غزة.
وأشار الجيش إلى أن "جندياً آخر أصيب برصاصة في ساقه خلال تبادل لإطلاق النار مع المسلحين في وقت لاحق"، وتابع أن "اثنين من المسلحين أصيبا بالرصاص خلال تبادل إطلاق النار".
ولم يصدر أي تعليق فوري من حركة "حماس" بشأن الكمين. وكانت "كتائب القسام"، الجناح العسكري لـ"حماس"، قد أعلنت مسؤوليتها عن عدة هجمات على دبابات إسرائيلية في غزة، ونشرت مقاطع فيديو لهذه الهجمات على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكان شمالي غزة محور العمليات الإسرائيلية في القطاع المحاصر، حيث استهدف الجيش الإسرائيلي أبراجاً شاهقة يقول إنها بمثابة "بنية تحتية لحماس".
وصرح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في فيديو، بأن إسرائيل دمرت "50 برجاً إرهابياً" خلال يومين، فيما وصفه بأنه "بداية المناورة البرية المكثفة في مدينة غزة".
غزة: من نزع السلاح إلى نزع السكان تتحوّل غزة إلى مختبر لتجربة احتلال جديد، والمرحلة المقبلة ستكون حاسمة؛ فإما أن تنجح مصر، بدعم عربي وإقليمي، في تثبيت معادلة ترفض التهجير وتُبقي على الحد الأدنى من مقومات الدولة الفلسطينية، وإما أن تفرض إسرائيل واقعاً جديداً، يُغلف بمساعدات إنسانية ومشاريع إعمار، لكنه في جوهره تفريغ سياسي وبشري لأرض تقاوم منذ عقود.