كشف الصحفي السوري "وائل البزرة" عن إلغاء مفاجئ لمقابلة كان مقرراً إجراؤها مع مدرب المنتخب الأول "خوسيه لانا"، دون إبداء أسباب واضحة.
وذكر "البزرة" عبر حسابه على فيسبوك أنه تواصل مع إدارة المنتخب بهدف إجراء لقاء خاص مع المدرب الإسباني "خوسيه لانا" على قناة bein sports، وقد أبدى المدرب موافقته المبدئية. إلا أن "البزرة" فوجئ باتصال من مدير المنتخب "موفق فتح الله" يستفسر عما إذا كان اللقاء سيُذاع في أوروبا.
واعتبر "البزرة" هذا الاستفسار غريباً، والحجة التي قُدمت له كانت أغرب، حيث أُبلغ بأن المدرب لا يرغب بالظهور على القناة لأنه اعتذر عن الظهور في قنوات أخرى. ورأى "البزرة" في ذلك ذريعة غير مقبولة، إذ أن المدربين الكبار إما أن يقبلوا عرض المقابلة أو يرفضوه بشكل مباشر.
وفي سياق متصل، أشار الصحفي الرياضي إلى أن مختلف القطاعات في سوريا تشهد حراكاً مستمراً وعملاً دؤوباً، معتبراً أن الظهور الإعلامي المتواصل من قبل المسؤولين ضروري لتوضيح صورة كل قطاع للمواطنين. إلا أن وزارة الرياضة، بقيادة الوزير "محمد سامح حامض"، تشكل استثناءً في هذا الأمر.
وأوضح مراسل القناة القطرية أنه تواصل مع "حامض" بعد سقوط النظام واتفق معه على إجراء حوار، لكن الوزير اعتذر عن المقابلة بعد وصول "البزرة" إلى دمشق، ثم توقف عن الرد على الرسائل. وتكرر الأمر ذاته عندما زار "حامض" الدوحة بحجة تلقي العلاج.
تلقى المنتخب السوري يوم الخميس الماضي خسارة أمام المنتخب الإماراتي في مباراة ودية أقيمت في دبي. ورغم تقدم المنتخب السوري بهدف سجله "محمد الصلخدي"، إلا أن المنتخب الإماراتي تمكن من قلب النتيجة والفوز بثلاثة أهداف مقابل هدف.
وفي مقطع مصور بثه اتحاد كرة القدم، أرجع المدرب الإسباني "لانا" الخسارة أمام الإمارات إلى عدة أسباب، من بينها الأخطاء التحكيمية، وقوة المنتخب المنافس، وإرهاق اللاعبين بعد انتهاء مبارياتهم مع الأندية.
وأشار "لانا" إلى أنه سمح لـ "عمر خريبين" بمغادرة معسكر المنتخب والالتحاق بنادي الوحدة الإماراتي الذي تنتظره مباريات مهمة. وأوضح أنه أشرك "عمر السومة" في مباراة الإمارات رغم مرضه، بسبب إصابة "مارديك مارديكيان" وعدم وجود بدائل.
وأثارت الخسارة وتبريرات "لانا" انتقادات واسعة في أوساط الجمهور الرياضي السوري، الذي كان يأمل بظهور منتخب بلاده بمستوى أفضل في اللقاء.
من جهة أخرى، يعتبر وزير الشباب والرياضة "محمد سامح حامض" الوزير الوحيد في الحكومة السورية الذي لم يظهر في لقاءات إعلامية مصورة أو مؤتمرات صحفية، واقتصر حضوره على تصريحات مكتوبة ومحدودة لبعض وسائل الإعلام. ويأتي ذلك في وقت أثار فيه إنشاء وزارة خاصة للشباب والرياضة لأول مرة في تاريخ سوريا تفاؤل المواطنين، الذين يطمحون لتغيير صورة الرياضة السورية والوصول إلى مراحل التتويج وحصد الألقاب.