عقدت وزارة الصحة بالتعاون مع اتحاد منظمات الإغاثة والرعاية الطبية (أوسوم) ورشة عمل في مقر الوزارة، تركزت حول سبل دعم القطاع الصحي وتطوير خدمات الرعاية الصحية في ريف دمشق.
أوضح وزير الصحة مصعب العلي أن الورشة تهدف إلى مناقشة آليات تقديم خدمات صحية متكاملة وعادلة وسهلة المنال، وتزويد المراكز الصحية بالأجهزة والأدوية والمستلزمات والكوادر الطبية اللازمة. كما أكد على أهمية الاهتمام بمراكز الرعاية الأولية والثانوية من حيث النظافة والتعقيم، وضمان توافر الأدوية ومتابعة جودة الخدمات الطبية المقدمة.
وأضاف العلي أن مديرية صحة ريف دمشق، رغم التحديات، نجحت في توفير كوادر طبية وتمريضية لرفع مستوى الأداء، مع التشديد على الالتزام بالدوام وحسن التعامل مع المرضى.
احتياجات النازحين وتجارب ناجحة
أشار رئيس مجلس إدارة “أوسوم” أنس الكسم إلى أن الجمعية تعمل في القطاع الصحي في شمال سوريا منذ أكثر من 13 عاماً، وتعتمد حالياً إستراتيجية للوصول إلى المناطق الأكثر تضرراً، وعلى رأسها ريف دمشق الذي يضم حوالي مليوني نازح. ولفت إلى تجربة إنشاء مركز صحي متكامل للرعاية الأولية في حران العواميد بريف دمشق، الأمر الذي شجع السكان على العودة ورفع عددهم من 13 ألفاً إلى حوالي 45 ألف نسمة، مبيناً أن 90% من الخدمات الصحية تقدم حالياً محلياً داخل القرية، مما خفف الضغط على مشافي العاصمة وخفض تكاليف العلاج.
الرعاية الصحية الأولية
شدد المدير التنفيذي للعلاقات في “أوسوم” ضاهر زيدان على أهمية الرعاية الصحية الأولية كخط دفاع أول، مؤكداً أن النظام الصحي في ريف دمشق يعاني من ضعف شديد بسبب الإهمال، وأن العمل جارٍ لافتتاح 5 مراكز جديدة بدعم من عدد من المانحين لتحسين الواقع الصحي. وأوضح مدير برنامج التغذية والصحة المجتمعية في “أوسوم” فراس الدبس أن الورشة ركزت على واقع التغذية وأهمية تخصيص عيادات تغذية في المراكز الصحية، بدعم من اليونيسف، لخدمة الأطفال دون الخامسة والحوامل والمرضعات، بما يسهم في الوقاية المبكرة من سوء التغذية. وأشار مدير الصحة في “أوسوم” فراس أبو علي إلى التحديات التي تواجه الاستجابة السريعة، وأبرزها ضعف البنى التحتية ونقص الأدوية والمستلزمات والكوادر الصحية، موضحاً أن المنظمة، بالتعاون مع وزارة الصحة، ستدعم تشغيل نحو 15 مركز رعاية صحية في مختلف المحافظات، إضافة إلى عدد من المشافي ومنظومات الإسعاف لتعزيز قدرات النظام الصحي.
حضر الورشة عدد من المعنيين في وزارة الصحة، وممثلو منظمة “أوسوم”، إضافة إلى مسؤولي مديرية صحة ريف دمشق.