الثلاثاء, 9 سبتمبر 2025 02:29 AM

ألمانيا تستقبل 17 ألف طلب لجوء سوري وعودة مئات الآلاف من تركيا ولبنان والأردن

ألمانيا تستقبل 17 ألف طلب لجوء سوري وعودة مئات الآلاف من تركيا ولبنان والأردن

استقبلت ألمانيا 17650 طلب لجوء من مواطنين سوريين في الفترة الممتدة بين كانون الثاني ونهاية آب الماضي. في المقابل، شهدت سوريا عودة عدد من اللاجئين بدعم حكومي.

أعلنت وزارة الداخلية الألمانية عن عودة 1867 سورياً إلى بلادهم حتى نهاية آب بتمويل من الحكومة الاتحادية الألمانية، بالإضافة إلى مغادرة سوريين آخرين بتمويل من الولايات الألمانية، فضلاً عن حالات مغادرة طوعية دون تلقي تمويل حكومي.

نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن يانينه ليتماير، عضو مجلس إدارة منظمة "وورلد فيجن ألمانيا"، قولها إن العائلات تواجه صعوبة خاصة في اتخاذ قرار العودة إلى سوريا. وأضافت أنها زارت دمشق الشهر الماضي ولاحظت أن الوضع طبيعي نسبياً، لكنه يتناقض مع المشكلات الكبيرة في مناطق أخرى من البلاد، مما يعيق استقرار العائدين في مدنهم الأصلية.

وفقاً لبيانات الداخلية الألمانية، حصل 83150 مواطناً سورياً على الجنسية الألمانية خلال العام الماضي، بينما لا تتوفر بيانات مماثلة لهذا العام حتى الآن.

في سياق متصل، أعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا أن 474018 سورياً عادوا إلى بلادهم منذ سقوط نظام الأسد في 8 كانون الأول. وأكد أن تركيا تدعم عودة السوريين الطوعية إلى بلدهم.

وأضاف يرلي قايا أن عدد السوريين العائدين طوعاً منذ عام 2016 وصل إلى 1213620 شخصاً، مشيراً إلى أن إدارة الهجرة التركية تشرف بعناية على إجراءات العودة الطوعية للسوريين.

من جهتها، ذكرت كيلي كليمنتس، نائب المفوض السامي لشؤون اللاجئين، أن نحو 200 ألف سوري عادوا إلى بلادهم من لبنان منذ مطلع العام 2025.

وفي تصريح لوكالة فرانس برس الأسبوع الماضي، أشارت كليمنتس إلى أن أعداد العائدين ترتفع بسرعة كبيرة، وأن أغلبهم يتوجهون إلى محافظات حماة وحمص وحلب.

أوضحت كليمنتس أن المفوضية لا تشجع على العودة، لكن القرار يبقى خياراً فردياً لكل عائلة، لافتةً إلى أن نحو 80% من المساكن في سوريا تضررت بشكل أو بآخر، وأن أسرة من كل 3 عائلات سورية تحتاج إلى دعم سكني.

وبحسب تقديرات مفوضية اللاجئين في تموز الماضي، عاد نحو 100 ألف لاجئ سوري من الأردن بعد 8 كانون الأول 2024.

على الرغم من أن سقوط نظام بشار الأسد في 8 كانون الأول أعاد آمال الكثير من السوريين بالعودة إلى بلادهم بعد سنوات الحرب، إلا أن ملفات مثل تأخر إعادة الإعمار وضعف البنى التحتية واستمرار الحالة الأمنية غير المستقرة تمنع الكثيرين من العودة وتدفع آخرين للتفكير بالهجرة.

مشاركة المقال: