كشفت دراسة حديثة أجرتها مؤسسة ADAC أن حوالي 19% من طلاب المرحلة الابتدائية في ألمانيا يتم توصيلهم يوميًا إلى المدرسة بواسطة سيارات ذويهم، بينما يتم نقل 9% آخرين كل يومين. أثارت هذه الأرقام مجددًا النقاش حول ما يُعرف بـ "التاكسي المدرسي" أو Elterntaxi.
وفقًا للاستطلاع، الذي شمل ألف ولي أمر لأطفال تتراوح أعمارهم بين 5 و15 عامًا، فإن الأسباب الرئيسية لاستخدام السيارة هي:
- ارتباط الوالدين بمواعيد عمل أو التزامات أخرى (40%).
- مرور المدرسة على طريق العمل (30%).
- الرغبة في توفير الوقت (22%).
- حماية الأطفال من سوء الأحوال الجوية (32%).
المفاجئ أن 12% فقط برروا ذلك بمخاوف تتعلق بسلامة أطفالهم.
ترى كريستينا تيلمان أن الأطفال يجب أن يتعلموا الطريق بأنفسهم، قائلة: "الأطفال لا يتعلمون المرور من المقعد الخلفي. من يمنحهم الثقة في الذهاب بمفردهم، يعزز من سلامتهم واستقلاليتهم ويساهم في التعايش المروري."
في بادن-فورتمبيرغ، يُدرس لأول مرة حظر أو تقليص "التاكسي المدرسي"، مع تخصيص شوارع مدرسية مغلقة مؤقتًا لتخفيف الزحام. وفي كوكزهافن، أُنشئت مناطق خاصة للإنزال والاصطحاب (Hol- und Bringzonen)، بحيث يقطع الأطفال آخر جزء من الطريق مشيًا، مما يعزز من أمانهم واستقلاليتهم.
النقاش حول "التاكسي المدرسي" لا يقتصر على الازدحام والضجيج، بل يتعداه إلى مخاطر السلامة أمام المدارس، وإلى جدل مجتمعي أوسع حول تربية الأطفال على تحمل المسؤولية واستقلالية الحركة منذ الصغر.