السبت, 6 سبتمبر 2025 11:53 AM

فشل مساعٍ تركية لشراء أراضٍ كردية في سري كانيه عبر وسطاء وسط خلافات عشائرية

فشل مساعٍ تركية لشراء أراضٍ كردية في سري كانيه عبر وسطاء وسط خلافات عشائرية

سري كانيه – نورث برس

أفادت مصادر خاصة لـ "نورث برس" يوم السبت، بأن اجتماعاً عشائرياً عُقد في مدينة سري كانيه/ رأس العين شمالي الحسكة، بإشراف مباشر من الاستخبارات التركية، قد انتهى بالفشل. ويعود سبب الفشل إلى خلافات حادة نشبت بين شيوخ ووجهاء العشائر حول مقترحات تركية تهدف إلى شراء منازل وأراضٍ مملوكة لسكان كرد تم تهجيرهم من المدينة.

وذكرت المصادر أن بعض الوجهاء قد رفضوا المقترح التركي، بينما أبدى آخرون موافقتهم، مما أدى إلى انقسام حال دون التوصل إلى أي اتفاق. ونتيجة لذلك، انتهى الاجتماع الذي عُقد قبل أيام دون تحقيق أي نتيجة ملموسة.

ويأتي هذا الاجتماع في سياق محاولات تركية متكررة لإضفاء طابع عشائري أو اجتماعي على سياساتها في المناطق التي تسيطر عليها شمالي سوريا، وخاصة في سري كانيه. وتُتهم أنقرة بالسعي إلى ترسيخ واقع جديد من خلال دعم عمليات شراء أو مصادرة ممتلكات السكان الأصليين.

ويرى مراقبون محليون أن فشل الاجتماع الأخير يكشف عن حجم الانقسام داخل البنية العشائرية حول الانخراط في السياسات التركية. وفي المقابل، اعتبرت مصادر حقوقية أن هذه الاجتماعات تمثل "غطاءً شكلياً" لخطط أوسع تهدف إلى حرمان السكان المهجرين من حق العودة إلى منازلهم وأراضيهم.

تجدر الإشارة إلى أن تركيا وفصائل سورية مسلحة تابعة لها قد سيطرت على سري كانيه وتل أبيض في تشرين الأول/ أكتوبر 2019، عقب عملية عسكرية، مما أدى إلى تهجير عشرات الآلاف من السكان الكرد من مناطقهم. ومنذ ذلك الحين، توالت التقارير الحقوقية حول انتهاكات واسعة وعمليات استيلاء على الممتلكات، في ظل مساعٍ لتغيير البنية الديمغرافية للمنطقة.

إعداد وتحرير: تيسير محمد

مشاركة المقال: