أصدر أبناء العشائر المهجرة من محافظة السويداء بياناً شديد اللهجة، ردوا فيه على ما وصفوه بـ "أكاذيب" الهجري ومليشياته، وذلك يوم الجمعة. أكد البيان على تمسكهم بحقهم في الأرض والقرار، ورفضهم القاطع لتقسيم سوريا أو التنازل عن أي من حقوقهم.
وذكر البيان أن "من يتباكى اليوم على المخطوفين هو نفسه من قام بخطف وقتل وذبح أبناء العشائر، وحرض على تهجيرهم، وأمر بقتل الأطفال والنساء وكبار السن، ونهب البيوت والأراضي والمواشي، وأحرق الجثث، في جرائم ترقى إلى جرائم حرب مكتملة الأركان".
كما أكد أبناء العشائر أن الهجري ومليشياته "يتجاهلون عمدًا أنهم هم من استولوا على بيوت وقرى وأحياء المهجرين، وهجروا ما يقارب 30٪ من سكان السويداء، إضافة إلى أبناء الطائفة السنية من باقي المحافظات المقيمين فيها منذ عشرات السنين".
ورفض البيان أي حديث عن "كيان مستقل" في السويداء، معتبراً أن "من يطرح ذلك لا يمثل إلا نفسه وجماعته العميلة لإسرائيل"، ومشدداً على أن "حق تقرير المصير في السويداء هو لأهلها الأصليين من أبناء العشائر الذين هُجّروا قسراً".
وأشار البيان إلى أن الهجري "يدّعي الالتزام بالقانون الدولي فيما هو صاحب السجون السوداء التي تحتجز وتعذب المئات من أبناء العشائر وباقي السوريين"، مؤكداً أن الأرض والبيوت والحقوق "لن تُترك للخونة والعملاء".
وطالب أبناء العشائر الدولة السورية والدول الضامنة والهيئات والمنظمات الدولية "بالضغط الفوري على الهجري ومليشياته للإفراج عن المخطوفين والأسرى، وإعادة الأرض والبيوت إلى أصحابها، وتعويض المتضررين، ونزع السلاح من تلك المجموعات".
واختتم البيان بالتأكيد على أن "أرضنا وبيوتنا وأرواح أسرانا خط أحمر، لن نتراجع عنه، ولو اضطررنا أن نقاتل حتى آخر رجل منا. نحن مع وحدة سوريا وضد أي مشروع تقسيم".
زمان الوصل