جنيف-سانا: دعت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية الدول إلى تبني سياسات وإجراءات متزامنة لمعالجة أزمات تغير المناخ وجودة الهواء، وذلك بهدف حماية صحة الإنسان والبيئة وتقليل الخسائر الزراعية والاقتصادية.
ونقل موقع أخبار الأمم المتحدة عن نائب الأمين العام للمنظمة، كو باريت، تأكيده على ضرورة معالجة تغير المناخ وجودة الهواء معاً، لحماية صحة كوكب الأرض والمجتمعات البشرية واقتصاداتها.
وفي تقرير جديد بعنوان "نشرة المنظمة العالمية للأرصاد الجوية حول جودة الهواء والمناخ"، سلطت المنظمة الضوء على دور الجسيمات الدقيقة المعروفة باسم الهباء الجوي في التسبب بحرائق الغابات، وضباب الشتاء، وانبعاثات الشحن البحري، وتلوث المدن.
وبمناسبة اليوم الدولي "لنقاوة الهواء من أجل سماء زرقاء"، الذي يوافق يوم الأحد القادم 7 أيلول الجاري، حذر التقرير من أن الجسيمات الدقيقة الناتجة عن أنشطة مثل النقل والصناعة والزراعة، وكذلك عن حرائق الغابات وغبار الصحراء الذي تحمله الرياح، تشكل "خطراً صحياً جسيماً".
وأوضح التقرير أن نشاط حرائق الغابات أدى إلى مستويات أعلى من المتوسط لتلك الجسيمات في عدد من الدول، مع تسجيل أعلى تغير في حوض الأمازون. وحذر التقرير من أن الضباب لم يعد مجرد ظاهرة جوية موسمية بسيطة، بل هو مؤشر على تفاقم التأثير البشري على البيئة، ويتطلب معالجته اتخاذ استراتيجيات شاملة.
تجدر الإشارة إلى أن تقديرات منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن تلوث الهواء يتسبب في أكثر من 4.5 ملايين حالة وفاة مبكرة سنوياً حول العالم، بالإضافة إلى التسبب في تكاليف بيئية واقتصادية باهظة.