أكد وزير التربية والتعليم السوري، محمد عبد الرحمن تركو، أن إطلاق صندوق التنمية السوري يمثل نقطة تحول مهمة في مسيرة إعادة الإعمار والتنمية المستدامة في البلاد. وأوضح أن الصندوق ليس مجرد إطار تمويلي، بل هو خيار استراتيجي يضع التعليم في صميم أولوياته، انطلاقاً من إدراك الحكومة بأن بناء الإنسان هو الأساس المتين لبناء الوطن، وأن المدرسة هي الطريق الأمثل نحو مستقبل أكثر إشراقاً.
وفي تصريح له اليوم، صرح الوزير تركو قائلاً: "إننا نعول على الصندوق في دعم العملية التعليمية بكل جوانبها، بدءاً من إعادة ترميم المدارس المتضررة وتجهيزها لاستقبال الطلاب، وصولاً إلى توفير بيئة تعليمية حديثة قادرة على تلبية طموحات الجيل الجديد".
وأشار الوزير تركو إلى أن ما يميز هذا الصندوق هو عمله بروح مؤسسية متكاملة، وخضوعه لآليات دقيقة للرقابة والتقييم، مما يضمن الشفافية في الأداء وسرعة الإنجاز مع الحفاظ على جودة المخرجات.
واعتبر الوزير تركو أن إطلاق صندوق التنمية يمثل خطوة تأسيسية نحو استعادة الثقة والأمل، وتأكيداً على قدرة سوريا، بعقول أبنائها وسواعدهم، على النهوض من جديد وبناء حاضر يليق بتاريخها ومستقبل يفتح أمام أجيالها آفاق الإبداع والعطاء.
ويأتي إطلاق صندوق التنمية السوري في إطار خطة وطنية شاملة تهدف إلى إعادة الإعمار والتنمية المستدامة بعد التحديات التي واجهت البلاد خلال السنوات الماضية. ويعد الصندوق إحدى الأدوات الاقتصادية التي تم تطويرها لتوحيد الجهود الحكومية والمجتمعية والدولية في مسار إعادة البناء، من خلال آلية شفافة وعادلة تضمن توجيه الموارد إلى المشاريع ذات الأولوية القصوى.