أكد السيد المعز عباس، رئيس الاتحاد السوداني لألعاب القوى وعضو مجلس إدارة الاتحاد العربي، على الأهمية الكبيرة لبطولة العرب للناشئين والناشئات الـ 11، التي استضافتها تونس مؤخراً، مشيراً إلى أنها كانت محطة بارزة من حيث التنظيم والمستوى الفني الرفيع. وأشاد بالجهود المتميزة التي بذلتها الجامعة التونسية لألعاب القوى بالتعاون الوثيق مع الأمانة العامة للاتحاد العربي لإنجاح هذا الحدث الرياضي.
نجاح تنظيمي وإشادة بالإعلام
أوضح عباس قائلاً: "لقد شهدنا بطولة ذات تنظيم عالي المستوى، حيث تم توفير الملاعب والتجهيزات والإقامة ووسائل النقل بشكل ممتاز. كما كان الحضور الإعلامي الرسمي قوياً ومؤثراً، بالإضافة إلى مشاركة مسؤولي الإعلام من اتحادات مختلفة مثل سورية والسعودية وغيرها، مما ساهم في إبراز أهمية الحدث. وكان لالتزام الحكام واللجان، ووجود المندوب الفني، دور كبير في ضبط المواعيد بدقة، وهو ما انعكس إيجاباً على سير المنافسات".
مواهب عربية تبشر بمستقبل واعد
وفيما يتعلق بالجانب الفني، أضاف: "قدمت البطولة مستويات متميزة وبروزاً لمواهب عربية واعدة، مما يؤكد أن مستقبل ألعاب القوى في المنطقة سيكون مشرقاً. كما شكلت المنافسات فرصة قيمة للأجهزة الفنية لتقييم جاهزية الناشئين والناشئات من حيث القدرات الفنية والبدنية. والأجمل من ذلك كان الروح التنافسية العالية والانضباط الذي أظهره جميع المشاركين".
خطط الاتحاد العربي للفترة المقبلة
أشار عباس إلى أن الخطط المستقبلية للاتحاد تركز على تنظيم البطولات العربية بشكل دوري ومنتظم، بالإضافة إلى تطوير الكوادر الفنية والإدارية. وقال: "في اجتماع مجلس الإدارة الأخير في تونس، برئاسة سعادة العميد الركن علي الشيخي، ناقشنا العديد من القضايا الهامة، وعلى رأسها تنظيم البطولات العربية للفئات السنية المختلفة بصورة منتظمة خلال العام القادم. وسيتم الإعلان قريباً عن جدول البطولات عبر وسائل الإعلام. كما يضع الاتحاد ضمن أولوياته تأهيل المدربين والحكام والإداريين، بما يسهم في تطوير شامل يرفع كفاءة المنظومة العربية. هدفنا هو أن تبقى البطولات العربية منصة لاكتشاف وصناعة الأبطال وضمان استمرارية المنافسات على أعلى مستوى، خاصة ونحن نستعد للاحتفال بمرور خمسين عاماً على تأسيس الاتحاد العربي".
إشادة بالمشاركة السورية
وبصفته المندوب الإداري في البطولة، أعرب عباس عن سعادته بمشاركة المنتخب السوري قائلاً: "كانت المشاركة السورية إيجابية وذات قيمة كبيرة، حيث أظهر الناشئون والناشئات السوريون روحاً عالية ورغبة قوية في المنافسة رغم التحديات. وكان الأداء الفني مشرفاً ويؤكد أن سورية تمتلك مواهب واعدة قادرة على المنافسة عربياً ودولياً، مع مزيد من الدعم والاحتكاك".
كما وجّه شكره لأعضاء مجلس الإدارة السابق، وأثنى على ما تحقق من إنجازات بقيادة المجلس الحالي برئاسة الأستاذ محمد الضامن، ولا سيما الفوز بالميدالية المستحقة في هذه البطولة.
استراتيجية إعلامية متكاملة
وفيما يتعلق بالشق الإعلامي، أوضح عباس، بصفته رئيس اللجنة الإعلامية والعلاقات العامة والتسويق في الاتحاد العربي، أن المرحلة المقبلة ستشهد إطلاق استراتيجية إعلامية متكاملة، مبيناً: "ناقشنا في اجتماع تونس الخطوط العامة لعمل اللجنة بعد إعادة تشكيلها. وسيتم قريباً عقد اجتماع خاص للجنة لوضع خطة تفصيلية تشمل إطلاق منصات إعلامية رقمية لمتابعة البطولات، وتعزيز الشراكات مع القنوات التلفزيونية والصحف والمنصات الرياضية، وتأهيل كوادر إعلامية عربية عبر برامج تدريبية وورش عمل، إضافة إلى تسويق البطولات وتسليط الضوء على النجوم بما يحفز الجماهير ويجذب الرعاة والداعمين".
رسالة خاصة إلى عشاق ألعاب القوى في سورية
ختم عباس رسالته بالقول: "إلى أهلنا وعشاق ألعاب القوى في سورية، أنتم جزء أصيل من العائلة الرياضية العربية.. نؤكد دعمنا الكامل لمشاركاتكم وتطوير كوادر ألعاب القوى السورية، وإنابة عن رئيس الاتحاد سعادة العميد الركن علي الشيخي، نوجّه تحية تقدير لصمودكم وإصراركم على إبقاء سورية حاضرة في الساحة الرياضية.. ندعو مؤسسات الدولة والجهات الرياضية في سورية إلى تقديم المزيد من الدعم لهؤلاء الأبطال، فهم شركاء في صناعة مستقبل مشرق لألعاب القوى العربية".
صفوان الهندي