قام وفد وزاري وأمني لبناني بجولة على المعابر الحدودية الشمالية مع سوريا، ضمّ وزير الدفاع الوطني ميشال منسى، ووزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار، ووزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني، والمدير العام للأمن العام اللواء حسن شقير، ورئيس أركان الجيش اللواء الركن حسان عوده، والأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء الركن محمد المصطفى.
تهدف الجولة إلى تفقد أوضاع المعابر والاطلاع على الإجراءات المتخذة لتسهيل مغادرة اللاجئين السوريين من الأراضي اللبنانية باتجاه الداخل السوري.
في محطته الأولى، وصل الوفد إلى معبر العبودية على الحدود اللبنانية الشمالية، بعد تفقده معبر العريضة. واطلع الوفد في كلا المعبرين على الإجراءات التنظيمية والإدارية والأمنية المتخذة لتأمين مغادرة اللاجئين السوريين نحو الداخل السوري.
استمع الوزير منسى إلى شرح من الضباط المسؤولين حول آلية العمل، واطلع على مسار العملية بدءًا من تسجيل الأسماء وحتى عبور الحدود، مشددًا على "ضرورة تسهيل الإجراءات مع الالتزام بالمعايير القانونية والأمنية والإنسانية".
أكد منسى على "أهمية التنسيق المستمر بين الجيش والأجهزة الأمنية والإدارات المعنية لضمان حسن سير العملية وتأمين عودة منظمة للاجئين". وأشار إلى أن الجولة تأتي في إطار المتابعة المباشرة لهذا الملف، بهدف تقييم الاحتياجات ومعالجة أي عقبات محتملة لضمان حسن تنفيذ القرارات المتخذة.
يُذكر أن معبر العبودية لا يزال خارج الخدمة، بينما معبر العريضة هو المعبر الوحيد العامل حاليًا على الحدود الشمالية مع سوريا.
على هامش الجولة، التقى الوفد الوزاري عند معبر العريضة بوفد من مخاتير البلدة والقرى المجاورة، حيث طُرحت مشكلة السد الذي أُنشئ نتيجة عملية الترميم المؤقتة لإعادة فتح معبر العريضة على مجرى النهر الكبير، مما أعاق حركة عبور مراكب الصيد وعطّل حركة صيادي الأسماك.
أبلغ الأهالي الوفد خشيتهم من حدوث فيضان مع بداية موسم الشتاء، مما قد يتسبب بأضرار كبيرة في الممتلكات في بلدة العريضة والقرى العكارية المجاورة في سهل عكار، على الضفة اللبنانية لمجرى النهر الكبير.
كما طرح الأهالي مسألة إعادة بناء المدرسة الرسمية في العريضة التي دمرتها الطائرات الإسرائيلية خلال استهدافها لجسر العريضة.
أخبار سوريا الوطن١-وكالات-النهار