أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن تركيا لن تترك سوريا وحدها وستدعمها باستمرار، مشيراً إلى أن "الأكراد أينما كانوا هم إخوتنا". جاءت هذه التصريحات خلال حديثه للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية، أثناء عودته من الصين، حيث شارك في قمة منظمة شنغهاي للتعاون يومي الأحد والاثنين.
وأوضح الرئيس أردوغان أن هناك أطرافاً معروفة تسعى إلى إثارة الفوضى في سوريا، مضيفاً: "لن يتمكن أحد، بإذن الله، من منع نهضة سوريا مجدداً". وتابع: "من يحاول عرقلة المسار القائم في سوريا سيدفع ثمن ذلك، والأكراد أينما عاشوا هم إخوتنا ولا يمكن لأحد أن يفرق بيننا".
وشدد على أن تركيا لن تتسامح مع من يحاول إحداث الفوضى في الأراضي السورية، وأن الحكومة في دمشق لن تقبل بذلك أيضاً. وأضاف: "نريد لسوريا، جارتنا، أن تنعم بالرخاء والسلام الدائم، ونحن نولي أهمية كبيرة لوحدتها وتماسكها. لقد أثبتت الأحداث في الماضي القريب أن أي اضطراب في سوريا يؤثر علينا بشكل مباشر، وهذا ما يجب أن نضعه في الاعتبار".
وأكد: "نريد أن تبقى سوريا موحدة بجميع أطيافها وألوانها. الرئيس السوري أحمد الشرع وإدارته يشاركوننا هذا الرأي". واختتم قائلاً: "هذه المرة، سيخسر أمراء الحرب الذين يستثمرون في الفوضى، بينما سينتصر الشعب السوري بكل مكوناته عربًا، وأكرادًا، وتركمانًا، ونصيريين، وسنّة ومسيحيين".
الأناضول