للمرة الأولى منذ تأسيسها، تشارك جامعة إدلب في فعاليات الدورة الثانية والستين من معرض دمشق الدولي، وذلك ضمن جناح وزارة التعليم العالي والبحث العلمي. تعتبر هذه المشاركة خطوة مهمة تعكس تطلعات الجامعة نحو الانفتاح الأكاديمي وتعزيز حضورها على المستوى الوطني.
أوضح كسار عطار، مدير الجناح، في تصريح لمراسلة سانا، أهمية مشاركة الجامعة في هذا الحدث الدولي الكبير بعد التحرير، وسط حضور واسع من فعاليات اقتصادية وسياسية محلية ودولية، مما يعكس تعافي سوريا واستعادتها لمكانتها العالمية.
تأسست جامعة إدلب في أواخر عام 2015، استجابة لحاجة مجتمعية وعلمية ملحة، بهدف تأهيل كوادر جامعية متخصصة تلبي متطلبات سوق العمل. بدأت الجامعة بعدد محدود من الكليات والمعاهد، ثم توسعت بافتتاح فروع وأقسام جديدة، من أبرزها فرع مدينة الدانا الذي افتتح عام 2020.
تضم الجامعة اليوم أكثر من 18 ألف طالب، ويعمل فيها أكثر من 600 عضو في الكادرين التدريسي والإداري، مما يدل على نموها السريع وتطور بنيتها الأكاديمية.
مخابر حديثة ورؤية علمية طموحة
أشار مصطفى منير زغبي، من اللجنة التنظيمية، إلى المستوى المتقدم للمخابر العلمية في الجامعة، من حيث التجهيزات والوسائل التعليمية، خاصة في الكليات العلمية. وأكد أن الجامعة تسعى إلى الريادة في التعليم والبحث العلمي، وتطمح إلى أن تكون ضمن مصاف الجامعات العربية والعالمية من حيث الجودة والاعتماد الأكاديمي.
تخريج آلاف الطلاب رغم التحديات
أوضح أحمد زودة، من اللجنة التنظيمية أيضًا، أن الجامعة تخرج سنويًا نحو 3 آلاف طالب من مختلف الاختصاصات، على الرغم من التحديات التي واجهتها، وعلى رأسها نقص التمويل والكوادر التدريسية. وأضاف أن الجامعة تعمل باستمرار على تطوير المناهج والخطط الدراسية، والارتقاء بمستوى الدراسات العليا، مع التركيز على البحث العلمي التطبيقي المرتبط بخطط التنمية الوطنية.
يُعد معرض دمشق الدولي أحد أبرز الفعاليات الاقتصادية والثقافية في سوريا، حيث يستمر حتى الخامس من شهر أيلول المقبل، ويشهد مشاركة واسعة من مؤسسات حكومية وخاصة، ومنظمات مجتمع مدني، وشركات عربية وأجنبية، في مشهد يعكس تنوع الحضور وتكامل الرؤى نحو مستقبل أكثر إشراقًا.