تسلمت وزارة الصحة السورية ثلاث شاحنات تبريد متطورة من منظمة اليونيسيف، وذلك في إطار الجهود المبذولة لتعزيز نظام التلقيح الوطني، وبدعم من التحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع (غافي).
أكد وزير الصحة، مصعب العلي، أن هذه الشاحنات ستساهم بشكل كبير في ضمان وصول اللقاحات الآمنة والفعالة إلى الأطفال في جميع أنحاء البلاد. كما أعرب عن تقديره للشراكة القائمة مع اليونيسيف وغافي في سبيل بناء نظام صحي أكثر مرونة وقدرة على مواجهة التحديات المستقبلية.
وأوضح الوزير العلي أن الشاحنات الجديدة مجهزة بنظام تبريد متطور يضمن نقل اللقاحات إلى مختلف المناطق مع الحفاظ على جودتها. كما تحتوي على لوحة تحكم داخلية لمراقبة درجات الحرارة باستمرار. وأشار إلى أن هذه الشاحنات ليست مجرد وسيلة نقل، بل هي شريان حياة يساهم في حماية مستقبل الأطفال، حيث ستصل إلى المناطق النائية لتوفير خدمة التطعيم وضمان الوقاية من الأمراض.
من جهتها، صرحت ممثلة مكتب اليونيسيف في سوريا، ميريتشيل ريلانو، بأن هذه المركبات تمثل شرايين حيوية لنقل اللقاحات المنقذة للحياة إلى كل طفل سوري. وأكدت أن هذا الإنجاز هو نتيجة للعمل المشترك ووضع الأطفال في صلب الأولويات.
وأضافت ريلانو أن الشاحنات ستضمن نقل اللقاحات بأمان من المستودعات المركزية إلى المرافق الصحية، مما يعزز العدالة في الوصول إلى اللقاحات، خاصة في المناطق المحرومة أو التي يصعب الوصول إليها. كما ستساهم في تقليل الهدر والحفاظ على جودة اللقاحات من خلال التحكم الدقيق في درجات الحرارة.
وتأتي هذه المبادرة في إطار التزام اليونيسيف المستمر بدعم البرنامج الموسع للتلقيح في سوريا، وبالتعاون مع تحالف غافي لتعزيز النظم الصحية. يُذكر أن غافي هو تحالف دولي يضم منظمة الصحة العالمية واليونيسيف والبنك الدولي ومؤسسة بيل وميليندا غيتس، ويهدف إلى زيادة فرص حصول الأطفال في الدول النامية على اللقاحات المنقذة للحياة.
اخبار سورية الوطن 2_سانا