أعلنت الوكالة الاتحادية للعمل عن ارتفاع عدد العاطلين عن العمل في ألمانيا خلال شهر أغسطس/آب بمقدار 46 ألف شخص مقارنة بالشهر السابق، ليصل الإجمالي إلى 3,025 مليون شخص. ويمثل هذا الرقم زيادة قدرها 153 ألف شخص مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
كما ارتفعت نسبة البطالة بمقدار 0,1 نقطة مئوية لتصل إلى 6,4 في المئة. ويعني هذا التطور تجاوز ألمانيا عتبة الثلاثة ملايين عاطل عن العمل للمرة الأولى منذ عشر سنوات.
عزت رئيسة الوكالة، أندريا ناليس، هذه الأرقام الصادمة إلى تأثير العطلة الصيفية، لكنها أشارت في الوقت نفسه إلى استمرار معاناة سوق العمل من الركود الاقتصادي الذي تشهده البلاد في السنوات الأخيرة.
من جانبه، أرجع الخبير الاقتصادي في معهد الاقتصاد الألماني، هولغر شيفر، السبب الرئيسي في هذا الارتفاع إلى تراجع طلب الشركات على العمالة. وقال في تصريح لصحيفة “بيلد”: “البطالة ترتفع منذ منتصف عام 2022 بوتيرة شبه منتظمة. وفي السنة الثالثة من الركود الاقتصادي، بدأت الشركات رغم التحديات الديموغرافية المقبلة بمراجعة خططها المتعلقة بالتوظيف وتقليصها.”
وأضاف شيفر أن خفض هذه الأرقام لن يتحقق إلا من خلال انتعاش اقتصادي فعلي، مستبعداً وجود مؤشرات واضحة على ذلك في الوقت الراهن.