دمشق-سانا في أمسية ساحرة امتزج فيها عبق التراث بروح العصر، أحيى الفنان شادي جميل حفلاً طربياً بهيجاً على خشبة المسرح الجماهيري، وذلك ضمن فعاليات الدورة الثانية والستين لمعرض دمشق الدولي، وسط تفاعل جماهيري كبير من مختلف الأعمار.
أجواء طربية تأسر القلوب
بصوته العذب وإحساسه المرهف، قدّم الفنان شادي جميل أمسية فنية لا تُنسى، تميّزت بالتواصل العميق مع الجمهور، حيث تحوّل المسرح إلى فضاء مفعم بالمحبة والبهجة، وصدحت حناجر الحاضرين مرددةً معه أغانٍ أصيلة تجسّد عراقة الماضي وجمال الحاضر.
موشحات وقدود حلبية تزيد الأمسية تألقاً
أتحف الفنان شادي جميل الحضور بباقة متنوّعة من أشهر الموشحات والقدود الحلبية التي أضفت على الأمسية رونقاً خاصاً، فشنّف الآذان بأدائه المتميّز لأغنيات مثل “قم يا نديم” و”سبحان من صوّر” (ألحان عمر البطش على مقام النهاوند)، ثم انتقل إلى الأغنية المعاصرة بأعمال مثل “آه منك” و”ليش أنا” (كلمات صفوح شغالة وألحان جورج ماردسيان) و”طول البنية” (كلمات صفوح شغالة وألحان نهاد نجار من مقام البيات)، ليختتم الحفل بأغانٍ خالدة من أعمال فتحي الجراح مثل “يا حبيب ما أنساك” و”عايل ماني عايل”.
واختتم الفنان شادي جميل الحفل بسلسلة من القدود الحلبية التي نالت استحسان الجمهور، وعلى رأسها “ماني يا حبيب” و”أمان يا ربي أمان”.
رسالة فنية تعزز الهوية الثقافية السورية
شكّل الحفل محطة بارزة في أولى حفلات أيام المعرض، حيث اعتبره العديد من الحاضرين رسالة فنية سامية من دمشق إلى العالم، تؤكد على أهمية الفن كأداة للتواصل الإنساني الراقي.
كما عبّر الجمهور عن تطلّعهم لمتابعة المزيد من الفعاليات التي يشارك فيها نخبة من فناني سوريا والوطن العربي خلال فعاليات المعرض.