دعا وفد من الكونغرس الأمريكي إلى وقف فوري للضربات الإسرائيلية على الأراضي السورية، محذرين من أن هذه العمليات العسكرية تعرقل بشكل كبير الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار في البلاد، التي تعاني من الصراعات منذ 14 عامًا. جاءت هذه الدعوة في بيان صدر عقب عودة الوفد من زيارة إلى دمشق.
أصدر كل من السيناتور جين شاهين (ديمقراطي)، والسيناتور جوني إرنست (جمهوري)، والنائب جو ويلسون (جمهوري) بيانًا مشتركًا أعربوا فيه عن بالغ قلقهم إزاء التصعيد العسكري الإسرائيلي في سوريا. وأكدوا أن هذه الضربات "تُعيق فرص النجاح وتجاوز العنف الذي عصف بالبلاد لأكثر من 14 عامًا".
أشار البيان إلى أن الوفد التقى خلال زيارته لدمشق بالرئيس أحمد الشرع وعدد من الوزراء في الحكومة، بالإضافة إلى لقاءات مع سوريين من مختلف الطوائف العرقية والدينية، مؤكدين على حاجة سوريا إلى فرصة حقيقية للتعافي.
انتقد المشرعون بشدة الضربات الإسرائيلية، واصفين إياها بـ"المزعزعة للاستقرار"، ومؤكدين أنها تجعل تحقيق الأهداف السلمية في سوريا أكثر صعوبة. ودعوا إسرائيل إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية للحفاظ على التقدم الذي أُحرز مؤخرًا.
كما أشاد البيان بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب لـ"اتخاذه خطوة جريئة برفع العقوبات عن سوريا"، وأثنى على جهود المبعوث الخاص للرئيس إلى سوريا، توم باراك، الذي نجح في "عقد اجتماع تاريخي وغير مسبوق بين الحكومتين السورية والإسرائيلية".
أكد المشرعون أن "السوريين مستعدون للمضي قدمًا مع إسرائيل لدفع عجلة السلام"، مشيرين إلى أن استقرار سوريا وأمنها يمثل "السبيل الوحيد للتحرر من نفوذ إيران واحتواء تهديد تنظيم الدولة".
وشدد البيان على أن تحقيق الأمن والاستقرار في سوريا ليس فقط مطلبًا سوريًا، بل هو ضرورة إقليمية لمواجهة التهديدات الإرهابية وتقليص النفوذ الأجنبي، معتبرين أن استمرار الضربات الإسرائيلية يقوض هذه الجهود.