في خطوة تصعيدية، قامت فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا بتفعيل الآلية التي تتيح إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران، وذلك بسبب ما تعتبره الدول الثلاث عدم وفاء طهران بالتزاماتها بموجب اتفاق 2015 حول برنامجها النووي. وقد أُرسلت رسالة بهذا المعنى إلى مجلس الأمن.
أوضحت الدول الثلاث في رسالتها أنها ترى، استناداً إلى أدلة عملية، أن إيران لا تحترم التزاماتها، وأنها تلجأ بالتالي إلى "آلية الزناد" التي تمنح مهلة ثلاثين يوماً قبل إعادة فرض سلسلة من العقوبات التي عُلّقت قبل عشرة أعوام.
أعلن وزير الخارجية الفرنسي جون نويل بارو أن الدول الأوروبية الثلاث قررت تفعيل آلية "الزناد" لإعادة فرض العقوبات على إيران، بسبب عدم امتثال طهران الكامل للاتفاق النووي.
من جهته، صرح وزير خارجية ألمانيا يوهان فاديفول أن تفعيل إعادة فرض العقوبات على إيران ليس نهاية للدبلوماسية، بل يمكن أن يكون بداية لمرحلة جديدة من المفاوضات.
يأتي هذا القرار على الرغم من تأكيدات الوزير الفرنسي بأن هذه الخطوة لا تعني نهاية الجهود الدبلوماسية، وأن الترويكا الأوروبية ستستغل فترة الثلاثين يوماً المتاحة للدخول في حوار مع إيران.
في المقابل، ردت إيران على القرار الأوروبي بلهجة حازمة. وصرح مسؤول إيراني رفيع المستوى لوكالة "رويترز" أن طهران تعتبر هذه الخطوة "ضد الديبلوماسية وليست فرصة لها"، مؤكداً أن بلاده لن تتنازل تحت الضغط.
وأشار المسؤول إلى أن إيران تدرس خيارات متعددة للرد، مثل تقليص تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية أو حتى الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي. ومع ذلك، أكد المسؤول الإيراني أن الدبلوماسية مع الدول الأوروبية الثلاث ستستمر، وأن طهران ستتخذ إجراءات متبادلة بناءً على التطورات.