بدأت في مدينة منبج هذا الأسبوع عملية الإحصاء الشامل تحت شعار "منبج تُحصى لتُبنى". تجري العملية بإشراف إدارة المنطقة ومتابعة مكتب الإحصاء في مجلس المدينة، وتحت إشراف الأستاذ أسامة شيخ جاسم، مسؤول الإحصاء في الإدارة.
أوضح المهندس محمد الإسماعيل، رئيس مكتب الإحصاء في مجلس مدينة منبج، في تصريح لـ "": "انطلقت العملية يوم السبت بشكل تجريبي في حي البصراوي بهدف رصد العقبات المحتملة، قبل أن تتوسع يوم الأحد لتشمل عدداً من الأحياء الأخرى".
شارك في تنفيذ الإحصاء فرق تطوعية وجمعيات محلية، منها فريق أخضر التطوعي، فريق أمل أفضل، جمعية البركة، مجمع منبج التربوي، إضافة إلى متطوعين من المجتمع المحلي.
أشار الإسماعيل إلى أن الهدف من الإحصاء هو "توثيق العدد الحقيقي لسكان المدينة، تمهيداً لتوسيع العملية لاحقاً لتشمل الريف والقرى التابعة". وأضاف أن "الإحصاء يشكل قاعدة بيانات أساسية للتخطيط واتخاذ القرارات الاستراتيجية في مجالات خدمية وتنموية متعددة".
وبيّن أن الاستمارات الموزعة على الأهالي تتضمن بيانات مدنية وصحية وتعليمية، مثل عدد أفراد الأسرة، الحالات المرضية المزمنة، ذوي الاحتياجات الخاصة، والمستوى التعليمي للأبناء. وأكد أن هذه البيانات ستسهم في "افتتاح مراكز لتأهيل ذوي الإعاقة، وتحسين الخدمات الصحية والتعليمية، إضافة إلى بحث إمكانية إنشاء جامعة جديدة في حال تبينت الحاجة لذلك".
من جانبهم، عبّر عدد من سكان المدينة عن دعمهم لهذه الخطوة. وقال خالد العيسى لـ "": "هذه مبادرة إيجابية ونأمل أن تساهم في استقطاب المنظمات لتقديم الدعم والمساعدات للسكان".
فيما أوضح حسن الفحل، من سكان طريق حلب، أن "الإحصاء ضروري لمعرفة أعداد السكان وتوزعهم، لأنه سيساعد مستقبلاً في تنظيم توزيع الخدمات مثل المشافي والمحروقات بشكل عادل".
تواصل فرق الإحصاء عملها الميداني في أحياء منبج، على أن تشمل العملية لاحقاً كامل المدينة وريفها، في إطار خطة تهدف إلى تأسيس قاعدة بيانات شاملة تدعم مشاريع التنمية والخدمات المستقبلية.