الخميس, 28 أغسطس 2025 11:25 PM

فتح طريق دمشق السويداء بعد إغلاق دام شهرًا ونصف ودخول أول قافلة مساعدات

فتح طريق دمشق السويداء بعد إغلاق دام شهرًا ونصف ودخول أول قافلة مساعدات

بعد شهر ونصف من الإغلاق، شهد طريق دمشق السويداء اليوم دخول أول قافلة مساعدات إلى محافظة السويداء. جاء ذلك بعد إعلان وزارة الداخلية عن استكمال الإجراءات النهائية لتأمين الطريق.

وذكر موقع أن من المقرر فتح الطريق أمام حركة الشاحنات والسيارات خلال الأيام القادمة. وقد دخلت اليوم أول قافلة مساعدات أممية بالتنسيق مع المحافظ مصطفى البكور، وذلك لتأمين الاحتياجات المعيشية للأهالي.

وكان الطريق قد أُغلق منذ 45 يومًا بسبب تدهور الأوضاع الأمنية، مما أدى إلى منع وصول البضائع والتجارة والتنقل من وإلى المحافظة، وهو ما اعتبره الأهالي بمثابة حصار. في المقابل، كانت الحكومة السورية تشرف على إدخال المساعدات إلى السويداء عبر معبر بصرى الحرير بريف درعا.

وفي بيان لها، أعلنت وزارة الداخلية السورية عن استكمال الخطوات الأخيرة لتأمين طريق دمشق- السويداء، تمهيدًا لفتحه أمام حركة النقل والتجارة بعد توقفه على خلفية الأحداث في السويداء.

وأكدت الوزارة التزامها بتلبية احتياجات أهالي السويداء وضمان حرية تنقلهم وتجاوز آثار الأزمة، معربة عن تقديرها للتضحيات الكبيرة التي قدمتها وحدات الأمن الداخلي لإنجاز هذه المهمة الوطنية.

وشدد بيان الداخلية على مواصلة الجهود لاستكمال جميع الإجراءات لضمان بقاء الطريق آمنًا ومؤمنًا أمام المواطنين وحركة التجارة، في إطار مسؤولية الوزارة الوطنية عن حفظ الأمن والاستقرار في مختلف المحافظات السورية.

يذكر أن السويداء شهدت خلال الشهر الماضي اندلاع أعمال عنف بين الفصائل المحلية ومسلحين من العشائر، الأمر الذي دفع الحكومة السورية إلى التدخل لفض الاشتباك. إلا أن تدخل القوات الحكومية تخللته انتهاكات وجرائم قتل خارج إطار القانون، مما أثار غضب الشارع في المحافظة.

وتحت وطأة الضغوط الدولية، انسحبت القوات الحكومية من المحافظة باستثناء بعض قرى ريفها الغربي، وبقيت المدينة تحت سيطرة الفصائل المحلية التي أعلنت مؤخرًا توحدها تحت مسمى “الحرس الوطني”، وأوكلت مهمة القيادة للرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز، الذي طالب بدوره بمساعدة دولية لإعلان إقليم منفصل في السويداء لحماية الدروز.

مشاركة المقال: