أطلقت وزارة التنمية الإدارية في دمشق برنامجاً تدريبياً بعنوان "المعايير الدولية للتدقيق الداخلي" بالتعاون مع الجمعية السورية الكندية للأعمال، وبإشراف شركة PRC الكندية المتخصصة في مجالات التدريب والتدقيق والمحاسبة.
يهدف البرنامج، الذي انطلق أمس ويستمر لمدة ثلاثة أيام، إلى تطوير مهارات المدققين وتزويدهم بأدوات ومعايير حديثة لتعزيز جودة الأداء. يقدم البرنامج الخبير الدولي في مجال التدقيق والحوكمة وضاح حلاق، ويتناول المحاور الأساسية للمعايير الدولية للتدقيق الداخلي، وأسس الممارسات المهنية والأخلاقية، بالإضافة إلى آليات تحسين الرقابة والتفتيش في المؤسسات.
أوضح وضاح حلاق في تصريح لـ"سانا" أن البرنامج يهدف إلى تحديث آليات العمل الرقابي ومواءمتها مع المعايير العالمية، بما يواكب التطورات المهنية والتقنية، مؤكداً على أهمية البرنامج في تطوير مهارات المفتشين.
من جانبه، أشار الدكتور محمد العطوي، المفتش في الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش، إلى أن البرنامج يتيح فرصاً لتطوير الكفاءات الفنية في العمل الرقابي، مع إمكانية إدماج تقنيات الذكاء الاصطناعي مستقبلاً للكشف عن المخالفات والتزوير.
بدوره، لفت الدكتور مخلص خللو، المدير المالي في الشركة العامة للدراسات الهندسية، إلى أن البرنامج يزود المتدربين بمعارف متقدمة تواكب التطورات العالمية، ويعزز القيم المهنية الضرورية للمدقق الداخلي، مثل الحيادية والنزاهة والموضوعية.
أكد حسام أبو عمر، رئيس قسم المراكز التدريبية في وزارة التنمية الإدارية، أن البرنامج يعكس حرص الوزارة على تمكين الكوادر الحكومية وتزويدهم بمهارات متقدمة. ويستهدف البرنامج 25 مشاركاً من وحدات الرقابة والتدقيق الداخلي ومديري الإدارات في البنك المركزي، والهيئة المركزية للرقابة والتفتيش، وعدد من الوزارات والمؤسسات الحكومية.
يأتي هذا البرنامج ضمن سلسلة من الدورات التي تنفذها الوزارة لبناء قدرات الكوادر الحكومية، وتعزيز مفاهيم الإدارة الحديثة، بهدف الوصول إلى مستويات ريادية في الأداء المؤسسي.