يشهد معرض دمشق الدولي في دورته الثانية والستين، على مدى عشرة أيام، حزمة متنوعة من الفعاليات الفنية والتراثية التي تحتضنها ساحاته ومسارحه. تتضمن هذه الفعاليات عروضاً للفنون الشعبية، وعروضاً مسرحية، وأمسيات موسيقية، بالإضافة إلى ندوات حوارية وأنشطة علمية وتعليمية، وذلك بمشاركة واسعة من الفنانين والمثقفين والشخصيات العامة.
في اليوم الثاني، يستضيف المسرح الجماهيري عروضاً فولكلورية تقدمها الفرقة الفنية الشركسية، وأمسية موسيقية بعنوان "حلم سما" بمشاركة أربعين عازفاً من الأطفال واليافعين. كما يتضمن برنامج اليوم فقرة غنائية للفنان القدير شادي جميل. أما مسرح الأطفال، فيقدم فعالية تفاعلية ومسرحية بعنوان "الوالي وصياد البحر".
تتوزع الفعاليات في الأيام المتبقية بين عروض تراثية ومسرحية ورياضية وإنشادية، حيث تقدم فرق محلية ومغتربة لوحات فنية من الموروث السوري المتنوع، بما في ذلك التراث الفراتي والسرياني الآشوري والكردي والأرمني. بالإضافة إلى ذلك، تقام أمسيات موسيقية وإنشادية يحييها فنانون سوريون وعرب، منهم: محمد حمامي ويحيى حوى وأدهم النابلسي وعمار صرصر ومالك نور.
يتخلل البرنامج أيضاً محاضرات وندوات حوارية ولقاءات مع وزراء وممثلين عن الهيئات الوطنية. ويقدم مسرح الأطفال يومياً عروضاً مسرحية متنوعة، مثل "الوالي وصياد البحر"، و"رحلة قيقب"، و"أمي سوريا"، و"علاء الدين واللص"، و"الصديق في الطريق"، بالإضافة إلى فقرات تفاعلية وأفلام كرتونية موجهة للأطفال.
تستضيف مدينة الاكتشافات أنشطة علمية وتعليمية يومية للأطفال، بينما تحتضن قاعة الندوات أمسيات شعرية بمشاركة نخبة من شعراء سوريا. كما يشهد منتدى دمشق جلسات حوارية يومية تناقش قضايا وطنية واجتماعية وثقافية.
تتخلل الفعاليات حملات تشاركية للرسم الجداري ونشاطات جماهيرية، مثل تشكيل العلم السوري بمشاركة الزوار، وحملة "إيد بإيد منعمر سوريا" التي تعكس روح العمل الوطني المشترك.
تُختتم فعاليات الدورة الحالية للمعرض بعروض تراثية وأمسية غنائية لكورال "يغني سوريا" بقيادة نهاد خيري، إلى جانب مسرحية "أمي سوريا" على مسرح الأطفال.
تشكل جميع هذه الفعاليات لوحة وطنية متكاملة تعكس غنى الثقافة السورية وتنوعها، وتؤكد أن معرض دمشق الدولي سيبقى منصة للثقافة والفن والإبداع، وفضاء رحباً لتلاقي السوريين مع ضيوفهم في أجواء تنبض بالحياة والأمل.