الأحد, 24 أغسطس 2025 10:20 PM

جريمة تهز اللاذقية: تفاصيل مروعة حول مقتل الطبيب محمد سمكري بعد اختطافه

جريمة تهز اللاذقية: تفاصيل مروعة حول مقتل الطبيب محمد سمكري بعد اختطافه

اهتزت بلدة دمسرخو في ريف اللاذقية على وقع جريمة مروعة، حيث عثر الأهالي على جثة الطبيب المعروف محمد عدنان سمكري (82 عاماً) داخل بستان في البلدة، وذلك بعد اختطافه بهدف ابتزاز عائلته وطلب فدية مالية كبيرة.

وفي تصريح لموقع تلفزيون سورية، أوضح عزام سمكري، نجل الطبيب المغدور، أن عملية الخطف تمت في 29 نيسان/أبريل الماضي على يد عصابة منظمة. وقد كشفت كاميرات المراقبة تفاصيل العملية، بما في ذلك نوع السيارة المستخدمة وأرقامها، بالإضافة إلى هوية بعض المشاركين، ومن بينهم زعيم العصابة الذي كان من بين مراجعي عيادة والده الطبية.

وأضاف أن الأجهزة الأمنية تمكنت من إلقاء القبض على زعيم العصابة بسرعة، وعثرت بحوزته على السيارة المستخدمة في العملية، بالإضافة إلى أسلحة ومخدرات.

وأكدت التحقيقات الأولية أن الخاطفين تواصلوا مع العائلة في البداية لعرض شروطهم، إلا أن الاتصال انقطع في اليوم التالي.

وأشار عزام إلى أن ملف القضية لم يشهد تقدماً ملموساً رغم وجود أدلة واضحة، متهماً التحقيقات بالتأرجح بين اعترافات المتهم وإنكاره المتكرر.

وأعرب عن خشية العائلة من محاولات لتخفيف التهم أو إطلاق سراح المتهم الرئيسي، مطالباً الجهات العليا بمتابعة القضية بشكل مباشر.

كما لفت إلى أن الجثة عثر عليها على بعد حوالي 200 متر فقط من منزل المتهم، وأن التقرير الطبي الشرعي لم يحدد سبب الوفاة بشكل قاطع، حيث لم تظهر آثار طلق ناري أو طعن أو تسمم، مما يجعل سبب الوفاة محصوراً باعترافات الجناة وتمثيلهم للجريمة.

أثارت الجريمة غضباً واسعاً في اللاذقية، خاصة وأن الطبيب سمكري كان معروفاً بسمعته الطيبة وخدمته الطويلة في مجال الطب الداخلي، حيث كان يملك عيادة في منطقة الشيخ ضاهر وسط المدينة.

جرائم متكررة في اللاذقية

أعادت هذه الحادثة تسليط الضوء على تزايد حوادث الخطف والسلب في محافظة اللاذقية خلال السنوات الأخيرة، في ظل انتشار السلاح غير الشرعي.

ففي الشهر الماضي، أعلنت الجهات الرسمية عن إحباط محاولة خطف في منطقة بيت ياشوط بريف جبلة.

كما أعلنت مديرية الأمن في 25 أيار/مايو عن توقيف خلية متخصصة بالسلب المسلح داخل المحافظة.

ورغم الحملات الأمنية المتكررة، لا تزال هذه الظاهرة تشكل مصدر قلق كبير للسكان، فيما تؤكد السلطات أنها تعمل على تشديد الرقابة وضبط الأوضاع.

مشاركة المقال: