ناشد 1700 سجين سوري في السجون اللبنانية الرئيس أحمد الشرع في بيان، مطالبين بإنهاء معاناتهم ونقلهم إلى سوريا لمحاكمتهم أمام القضاء السوري. وأكد السجناء أنهم "ضحايا اللجوء والتوقيف العشوائي"، مشيرين إلى أنهم ليسوا جميعاً "مرتكبين جرائم جنائية".
في بيان صدر يوم السبت تحت عنوان "أغلبنا ضحايا اللجوء والتوقيف العشوائي.. ولسنا جميعاً مرتكبين"، أوضح السجناء أنهم متهمون بقضايا مختلفة غير الإرهاب في سجن رومية وغيره من السجون اللبنانية، وناشدوا الرئيس الشرع وحكومتهم التدخل العاجل لإنقاذهم.
وأشاروا إلى أن مظلومية السوريين في لبنان لا تقتصر على قضايا الإرهاب، بل تشمل توقيفات عشوائية بتهم مختلفة، وصفوا الكثير منها بأنها "جزافية"، وتستخدم كأداة ضغط على النازحين لإجبارهم على ما يسمى "العودة الطوعية".
كما أوضحوا أن أغلبهم تعرض "للاعتقال العشوائي، والتحقيق تحت التعذيب، وترك لسنوات بلا محاكمة"، في حين نال آخرون "أحكاماً قاسية لا تتناسب مع التهم بسبب العجز المادي عن توكيل محامين".
ولفت البيان إلى أن السجناء السوريين في لبنان يعانون "انعدام الرعاية الصحية والغذائية، ويموت بعضهم بسبب المرض أو الإهمال، كما أقدم آخرون على الانتحار يأساً".
وأكد الموقعون على البيان أنهم ليسوا جميعاً "مجرمين"، مشيرين إلى أن "أكثر من 70 بالمئة لم تتم محاكمتهم حتى الآن، وكثير ممن أدينوا ارتكبوا مخالفات نتيجة الظروف المعيشية الصعبة وفقدان فرص العمل".
وطالب السجناء الوفد السوري الذي سيزور بيروت بزيارة سجن رومية "للإطلاع على أحوال الموقوفين"، كما دعوا السلطات اللبنانية إلى "حلول استثنائية" تشمل تقليص مدة الأحكام وتخفيف العقوبات.
واختتموا رسالتهم بالقول: "نحن مواطنون سوريون هرب أهلنا من براميل النظام السابق، ونناشد الرئيس الشرع الذي فتح السجون وأصدر العفو، أن يشملنا بعدله، ويعيدنا إلى وطننا لنحاكم أمام قضائه ونعيش قرب أسرنا، فلا يُترك مصيرنا مجهولاً في سجون لبنان".
زمان الوصل