السبت, 23 أغسطس 2025 10:02 AM

قوى الأمن الداخلي في السويداء تحرر مخطوفين بينهم نساء وأطفال

قوى الأمن الداخلي في السويداء تحرر مخطوفين بينهم نساء وأطفال

أفادت قناة "الإخبارية" الرسمية يوم الجمعة الموافق 22 آب، بأن قوى الأمن الداخلي في محافظة السويداء قد نجحت في تحرير عدد من المدنيين الذين تعرضوا للاختطاف، وقامت بتسليمهم إلى ذويهم. وقد جرى ذلك بحضور العميد أحمد الدالاتي، قائد قوى الأمن الداخلي بالمحافظة.

نشرت "الإخبارية" صورًا تظهر وجود أطفال ونساء بين الأشخاص الذين تم تحريرهم، لكنها لم توضح هوية الخاطفين أو الطريقة التي تم بها تحريرهم.

يذكر أن حافلة كانت قد فقدت في 17 آب الحالي، وكانت تقل عددًا من المدنيين، معظمهم من الطائفة الدرزية، أثناء توجهها من دمشق إلى السويداء عبر معبر "بصرى الشام" الإنساني.

وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا في ذلك الوقت، بأن المختطفين هم ست فتيات وشابان، كانوا في طريقهم من صحنايا بريف دمشق إلى السويداء عبر "المعبر الإنساني" في بصرى الشام.

من جهتها، ذكرت شبكة "السويداء 24" المحلية أنه تم إطلاق سراح المدنيين الذين اختطفوا أثناء تنقلهم في حافلة من مدينة صحنايا بريف دمشق، إلى محافظة السويداء، مروراً بمحافظة درعا، قبل حوالي أسبوع.

وأشارت الشبكة إلى أن المدنيين المفرج عنهم بينهم نساء وأطفال ورجال، وأن غالبيتهم من آل نصر وآل عرار من أهالي محافظة السويداء.

حالات اختطاف متكررة

وكانت وزارة الداخلية السورية قد أعلنت في 21 آب عن تحرير عاملين في القطاع الإغاثي اختطفا في ريف درعا الشرقي على يد مجهولين، أثناء نقلهما مساعدات من مدينة جرمانا في ريف دمشق إلى محافظة السويداء.

وقالت الوزارة عبر صفحتها في "فيسبوك" إن قوى الأمن الداخلي نجحت في تحرير المخطوفين القادمين من جرمانا بعد احتجازهم في درعا، بإشراف قائد الأمن الداخلي في المحافظة، العميد شاهر عمران، ومتابعته للإجراءات حتى وصولهم إلى دمشق.

واستقبل قائد الأمن الداخلي في محافظة السويداء، العميد أحمد الدالاتي، المخطوفين عقب وصولهم إلى دمشق للاطمئنان على أحوالهم والإشراف على تسليمهم إلى ذويهم.

وقعت حادثة الاختطاف في 13 آب، حين استهدف مجهولون قافلة إغاثية في ريف درعا الشرقي كانت تنقل مساعدات من جرمانا إلى السويداء، واختطفوا عددًا من العاملين الإغاثيين، بينهم عابد أبو فخر، وفداء عزام، ويامن ممدوح الصحناوي، ورضوان زيد الصحناوي.

وقالت "لجنة وقف طائفة المسلمين الموحدين الدروز في جرمانا"، في بيان نشرته في 14 آب، إن القافلة انطلقت "بعد الحصول على الموافقات الرسمية من الجهات الحكومية المختصة، بهدف إيصال الدعم إلى أهلنا المتضررين في محافظة السويداء".

وأضافت اللجنة أنه قبل وصول القافلة إلى معبر بصرى الشام، تعرّضت لكمين مسلح من قبل جهات مجهولة، اعتدت على القافلة وسرقت محتوياتها، واحتجزت السائقين والمرافقين الذين كانوا في طريقهم لأداء واجبهم الإنساني.

المعبر الإنساني

تعرقل أحداث أمنية عمل ممر "بصرى الشام" الإنساني، على الحدود الإدارية بين درعا والسويداء، المخصص لإدخال مساعدات إنسانية إلى السويداء، بعد الأحداث الدامية التي شهدتها المحافظة.

أسفرت الحوادث عن مقتل مدنيين ومصادرة آليات، إضافة إلى حالات خطف استهدفت بعضها موظفين في منظمات دولية.

وبعد إغلاق طريق دمشق- السويداء إثر معارك بين القوات الحكومية ومسلحين من العشائر ضد فصائل محلية موالية للرئيس الروحي للطائفة الدرزية، حكمت الهجري، افتتح الهلال الأحمر السوري معبرًا إنسانيًا من مدينة بصرى الشام التابعة إداريًا لمحافظة درعا، دخلت عبره مئات الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية والصحية والأدوية والمحروقات إلى محافظة السويداء.

وأشرف الهلال الأحمر والدفاع المدني السوري وقوى الأمن الداخلي على إجلاء عائلات من داخل السويداء مرورًا بدرعا وصولًا إلى دمشق، بعضها ينتمي إلى الطائفتين الدرزية والمسيحية، إضافة إلى أجانب مقيمين في المحافظة.

كما شملت الإجراءات تسهيل دخول مدنيين من أبناء السويداء المقيمين في مدينتي جرمانا وصحنايا بريف دمشق، ذات الأغلبية الدرزية، إلى المحافظة عبر الممر الإنساني.

مشاركة المقال: