الجمعة, 22 أغسطس 2025 09:17 PM

فوزة يوسف: لا تنازل عن اللامركزية و'قسد' جزء لا يتجزأ من الجيش السوري

فوزة يوسف: لا تنازل عن اللامركزية و'قسد' جزء لا يتجزأ من الجيش السوري

الحسكة – نورث برس

أكدت فوزة يوسف، الرئيسة المشاركة للجنة التفاوض عن شمال وشرق سوريا مع الحكومة السورية، يوم الجمعة، أن اللامركزية ودمج قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ضمن هيكل الجيش السوري يمثلان "قضايا جوهرية وغير قابلة للمساومة". وشددت على استمرار الحوار مع الحكومة السورية على الرغم من بعض الخلافات القائمة.

وخلال جلسة نقاش عُقدت في قاعة "سمرقند" بالحسكة، أوضحت يوسف أن الاجتماعات الخمسة التي جرت مع الحكومة قد تركزت على عدة ملفات حيوية، بما في ذلك عودة المهجرين، والقضايا الأمنية والاقتصادية، بالإضافة إلى آليات دمج المؤسسات المختلفة.

وأضافت أن الجولات الأولى من المحادثات ركزت على معالجة الملفات الأقل تعقيدًا بهدف بناء الثقة، مثل استمرار العمل باتفاقية الشيخ مقصود والأشرفية، وتشكيل لجان مشتركة للامتحانات، وأخرى معنية بالملفات الأمنية والعسكرية والاقتصادية.

وأشارت يوسف إلى أن اللجنة الخاصة بملف عفرين كانت تخطط للقاء نظيرتها من الحكومة بعد عيد الفطر الماضي، إلا أن هذا اللقاء لم يتم حتى الآن. كما ذكرت أنه تم تأجيل امتحانات التربية لمدة 15 يومًا قبل أن تُجرى لاحقًا بنجاح.

وكشفت أن الاجتماع الأخير شهد حضور ممثلين عن وزارات الدفاع والداخلية والخارجية والاستخبارات السورية، بينما حضر عن جانب الإدارة الذاتية كل من فوزة يوسف والسيد مظلوم عبدي والسيدة إلهام أحمد والسيد عبد حامد المهباش، حيث جرى نقاش معمق حول مفهوم دمج المؤسسات.

وأوضحت يوسف أن الإدارة الذاتية ترفض فكرة حل المؤسسات أو تسليمها بشكل كامل، وتشدد على أهمية دمجها بطريقة ديمقراطية تضمن حقوق جميع الأطراف.

وأكدت أن اللامركزية وحقوق المكونات المختلفة والمرأة تعتبر من الثوابت الأساسية، مشددة على ضرورة بقاء قسد جزءًا من الجيش السوري وفق صيغة يتم الاتفاق عليها، مع رفض استقدام أي تشكيلات عسكرية جديدة من مناطق أخرى.

وانتقدت يوسف الحكومة الجديدة، معتبرة أنها لا تمثل جميع السوريين بشكل عادل وفقًا للكثافات السكانية، وأن الإعلان الدستوري الحالي لا يراعي حقوق المكونات والمرأة والجماعات الثقافية واللغوية.

وأشارت إلى أن الحكومة "تتعامل مع أفراد لا يمثلون إرادة المنطقة"، مؤكدة على أهمية التفاوض مع الأحزاب والتشكيلات والقوى السياسية الفاعلة.

وأضافت أن الإدارة الذاتية ترى أن الحقوق الفردية وحدها غير كافية لضمان حقوق الجماعات، وأن الحلول المطروحة يجب أن تكون شاملة وجذرية وليست مجرد حلول مؤقتة.

وأكدت يوسف أن الوساطة الدولية من قبل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا لا تزال مستمرة، على الرغم من تأجيل اجتماع باريس مرتين من قبل الحكومة بحجة أحداث السويداء في المرة الأولى ومؤتمر الحسكة في المرة الثانية، وأن الإدارة الذاتية على استعداد لأي لقاء جديد بهدف تقديم حلول عادلة وديمقراطية لجميع السوريين.

إعداد: سامر ياسين/ دلسوز يوسف ـ تحرير: معاذ الحمد

مشاركة المقال: