أفاد مراسلنا في ريف حلب بإصابة راعي أغنام بجروح طفيفة صباح اليوم الخميس، نتيجة انفجار لغم أرضي أثناء رعيه لقطيعه في قرية "عين دقنة" التابعة لمنطقة "تل رفعت". وأدى الانفجار أيضًا إلى نفوق عدد من الأغنام.
وتأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة حوادث مماثلة تشهدها المنطقة بسبب الانتشار الواسع للألغام والذخائر غير المنفجرة التي خلفتها قوات سوريا الديمقراطية (قسد) خلال فترة سيطرتها على المنطقة.
يطالب الأهالي بتدخل عاجل من فرق متخصصة ومجهزة بالتجهيزات الفنية اللازمة لإزالة الألغام، وذلك بهدف حماية المدنيين وممتلكاتهم وتأمين بيئة آمنة لمزاولة أعمال الزراعة والرعي.
تشكل الألغام والذخائر غير المنفجرة خطرًا مستمرًا على حياة المدنيين في مناطق شمال سوريا، حيث لا تزال هذه المخلفات منتشرة في الأرياف والمزارع وعلى أطراف القرى والبلدات، مما يعرقل عودة السكان ويقوض الأنشطة الزراعية والتعليمية.
وخلال العام الحالي، قُتل وأُصيب العشرات من المدنيين في شمال وغرب سوريا جراء حوادث انفجار ألغام ومخلفات غير منفجرة، أغلبهم من الأطفال، بحسب بيانات فرق الدفاع المدني والتقارير الحقوقية. وتستمر المنظمات الإنسانية في تحذير السكان من تصاعد هذه الحوادث في المناطق المأهولة.
حذرت فرق الدفاع المدني من أن الأطفال هم الفئة الأكثر تضررًا من هذه الحوادث، حيث تؤدي الانفجارات إلى خسائر في الأرواح وإصابات دائمة. ودعت الأهالي لتوعية أبنائهم بضرورة تجنّب أي جسم غريب والإبلاغ عنه فورًا للجهات المختصة.
أكد الدفاع المدني أن حماية المدنيين من خطر الألغام تتطلب تضافر جهود المؤسسات المحلية والمنظمات الدولية، مع ضرورة استمرار حملات التوعية، وزيادة دعم فرق إزالة المخلفات، وتكثيف الجهود للوصول إلى بيئة آمنة خالية من التهديدات المتفجرة.