انتقد سليمان عبد الباقي، قائد مجموعة "تجمع أحرار جبل العرب" المسلحة، بشدة سياسات حكمت الهجري وميليشياته، مؤكداً أن غالبية أبناء محافظة السويداء يرفضونها ويرغبون في البقاء ضمن إطار الدولة السورية.
وفي منشور على صفحته في موقع فيسبوك، أوضح عبد الباقي أن الرئيس أحمد الشرع وافق على جميع طلبات الهجري السابقة، وأن الدولة وجهت له دعوات عديدة مع امتيازات للسويداء لم تحصل عليها أي محافظة أخرى، لكن الهجري قابل ذلك بالتصعيد والتصريحات التي تزيد من الانقسام بين السوريين.
ودعا عبد الباقي إلى حلول واقعية دون تفرد بالقرار، مشيراً إلى تحذيرات سابقة بشأن الوضع في المحافظة، ورفض ربط مصير أكثر من 700 ألف شخص برأي شيخ واحد، معتبراً أن الخطاب التحريضي يهدف إلى التقسيم والانفصال وتنفيذ أجندات خارجية.
ونفى عبد الباقي طلب الحكومة السورية تسليم السلاح، مؤكداً أنها طلبت حصره وتنظيمه فقط، وكان من المقرر تشكيل لواءين بتمويل ودعم من الدولة السورية، لكن الهجري عرقل المشروع باشتراطه أن يكون ابنه قائداً للألوية، كما هاجم الدولة وتسبب في تجييش ضد مجموعته.
وأشار إلى اجتماع موسع في شهر أيار ضم قوى فاعلة من مشيخة العقل إلى الزعامات التقليدية وقادة الفصائل، حيث تم الاتفاق على تفعيل دور وزارة الداخلية والضابطة العدلية من أبناء المحافظة، وبسط الأمن على كامل الأراضي السورية، وتجهيز قوائم بأسماء الراغبين بالانتساب لوزارة الدفاع في المحافظة، ووصل العدد إلى 12 ألف شخص.
وأضاف عبد الباقي أن الهجري تنصل من الاتفاقات وانسحب وخوّن دون مبرر، وأنه بعد اعتراف الدول بشرعية الحكومة والرئيس، ظل الخطاب الداخلي تجاه الحكومة حاداً وهجومياً، وأن كل من حاول إيجاد حل بعيداً عن الدم والحفاظ على السلم الأهلي كان يُخوّن ويُهاجم.
واعتبر أن من يريد الانفصال لا يشكل أكثر من 5% من أهل المحافظة، مؤكداً أن أهل السويداء وطنيون، وأن الأصوات المعارضة لمشاريع الانفصال تُحارب ويُضيّق عليها، وأن الإعلام الذي ينشط للتجييش يديره سلمان ابن حكمت الهجري.
وذكر عبد الباقي أن الشرع حذر الهجري عندما حاول النظام البائد اغتياله، وأرسل فريقاً لحمايته، لكنه طعن بالثورة وتسبب بفتنة بين السوريين.
يذكر أن عبد الباقي تعرض لمحاولة اغتيال في تشرين الثاني الماضي، واتهمت مجموعته النظام البائد بالوقوف خلف العملية، وهو معروف بنشاطه في الحراك الشعبي ومناهضة الأسد ونظامه والميليشيات الإيرانية، ولعب دوراً في مكافحة تهريب المخدرات وحبوب الكبتاجون.