شهدت إحدى قرى ريف عفرين شمال حلب جريمة قتل مروعة، حيث أقدم شاب على قتل شقيقته البالغة من العمر عشرين عاماً بإطلاق النار عليها داخل منزل العائلة، مما أدى إلى وفاتها على الفور.
وبحسب التفاصيل، بدأت القصة عندما لاحظت الأم انتفاخاً في بطن ابنتها، فاصطحبتها إلى قابلة شعبية للكشف عليها. القابلة أخطأت في التشخيص وأخبرت الأم أن الفتاة حامل، الأمر الذي دفع الأم إلى إبلاغ زوجها وابنها. وفي ساعات المساء، أقدم الشقيق على استخدام سلاحه وإطلاق النار على شقيقته، ثم فر من المكان.
عقب الحادثة، وصلت الشرطة إلى الموقع ونقلت الجثة إلى الطبابة الشرعية، حيث تبين أن سبب الانتفاخ يعود إلى أكياس مائية وليس إلى حمل، وأن الجريمة ارتُكبت بناءً على استنتاج خاطئ.
أعادت هذه الحادثة إلى الواجهة ملف جرائم ما يُعرف بـ"غسل العار"، وسط مطالبات بمحاسبة جميع الأطراف المتسببة، بمن فيهم القابلة التي قدمت تشخيصاً غير دقيق ساهم في وقوع الجريمة.
وفي سياق متصل، شهدت قرية جلمة بريف عفرين في مناطق سيطرة "الجيش الوطني" في 4 حزيران الماضي، جريمة قتل مأساوية أخرى، حيث أقدم مواطن على قتل زوجته رمياً بالرصاص من سلاح كان بحوزته أثناء عملها في الأراضي الزراعية، ثم انتحر بإطلاق النار على نفسه، ولا تزال الأسباب وراء هذا الفعل مجهولة حتى الآن.
* المرصد السوري لحقوق الإنسان