بعد إقرار المجلس الأمني الإسرائيلي خطة للسيطرة على مدينة غزة، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) موافقتها على أحدث اقتراح لوقف إطلاق النار في غزة. وأفادت الحركة في بيان عبر تلغرام بأنها والفصائل الفلسطينية وافقت على المقترح المقدم من الوسطاء المصري والقطري.
أكد باسم نعيم، المسؤول في حركة حماس، عبر فيسبوك أن الحركة سلمت ردها بالموافقة على اقتراح الوسطاء الجديد، داعياً إلى إنهاء الحرب. وذكر مصدر مصري رسمي أن الاقتراح يتضمن تعليق العمليات العسكرية لمدة 60 يوماً، مما يمهد الطريق لاتفاق شامل لإنهاء حرب غزة المستمرة منذ قرابة عامين.
أعلن رئيس هيئة الاستعلامات المصرية ضياء رشوان أن الوسطاء المصريين والقطريين أرسلوا الاقتراح الجديد إلى إسرائيل، معتبراً أن القرار الآن بيدها. وأضاف لقناة “القاهرة الإخبارية” أن حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى ردت على الاقتراح دون أي تحفظات.
وفقاً للقناة 12 العبرية، يشمل الاقتراح وقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً، وإطلاق سراح 10 رهائن أحياء و18 جثة، وإدخال المساعدات إلى غزة عبر المؤسسات الإنسانية (الهلال الأحمر والأمم المتحدة). كما ستجرى مفاوضات لإنهاء الحرب مع دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وانسحاب إسرائيلي إلى عمق حوالي 1000 متر في شمال وشرق القطاع، باستثناء حي الشجاعية وبيت لاهيا.
كما يتضمن الاقتراح إطلاق إسرائيل سراح 140 أسيراً فلسطينياً محكوماً عليهم بالسجن المؤبد و60 أسيراً حكم عليهم بأكثر من 15 سنة، مع تسليم 10 جثث فلسطينية مقابل كل جثة رهينة إسرائيلية، وإطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين القاصرين والنساء.
لا يزال 49 شخصاً محتجزين كرهائن في قطاع غزة، بينهم 27 قتيلاً بحسب الجيش الإسرائيلي. وكانت حماس قد اقتادت 251 شخصاً رهائن إلى قطاع غزة خلال هجومها على إسرائيل، وأفرج عن غالبيتهم على دفعتين. وعلى مدار أكثر من 22 شهراً، فشلت جهود الوسطاء في تحقيق وقف دائم لإطلاق النار في الحرب التي اندلعت عقب هجوم حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
يأتي الاقتراح الجديد وسط تحذيرات دولية من انتشار الجوع في القطاع المحاصر. وتعقيباً على موقف حماس، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الحركة تواجه “ضغطا هائلا”، مضيفاً أنه يتابع الأنباء عن المفاوضات عن كثب.
من جهته، قال وزير الأمن الإسرائيلي إيتمار بن غفير إن “استسلام نتنياهو أمام حماس وإيقاف الحرب سيكون بكاء لأجيال وإضاعة فرصة هائلة”. وطالبت هيئة عائلات الرهائن الإسرائيليين نتنياهو بإجراء مفاوضات فورية لإطلاق سراح جميع المختطفين.
ميدانياً، أعلن الدفاع المدني في غزة مقتل 11 شخصاً بنيران إسرائيلية في أنحاء متفرقة. واتهمت منظمة العفو الدولية إسرائيل باتّباع سياسة تجويع “متعمّدة” في غزة، فيما تحذر الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية من أن القطاع الفلسطيني بات على شفير مجاعة.
اندلعت الحرب في القطاع إثر هجوم غير مسبوق لحماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 على جنوب إسرائيل، وأسفرت الهجمات والعمليات العسكرية الإسرائيلية منذ بدء الحرب عن مقتل 61944 شخصا على الأقل، غالبيتهم من المدنيين، بحسب وزارة الصحة التي تديرها حماس في قطاع غزة.
اخبار سورية الوطن 2_وكالات _النهار اللبنانية