بالتعاون مع وزارة الزراعة السورية، نظم المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة "أكساد" دورة تدريبية استهدفت الفنيين في المؤسسة العامة لإكثار البذار. ركزت الدورة على إنتاج البذور المحسنة ومراحل إكثارها، وذلك بهدف تعزيز القطاع الزراعي وتطويره.
عُقدت الدورة في مقر المنظمة بريف دمشق، وتناولت مواضيع مهمة مثل القمح واستنباط أصنافه، بالإضافة إلى طرق إكثار البذار وفقًا للمعايير الدورية لضمان توفره للمزارعين في سوريا والدول العربية.
أكد وزير الزراعة الدكتور أمجد بدر على أهمية التعاون المستمر بين الوزارة وأكساد، مشيرًا إلى أنه يشكل سلسلة مترابطة تهدف إلى نقل الخبرات وتأهيل الكوادر. وأضاف أن هذه الدورات تهدف إلى تطوير الكوادر وتعزيز العلاقات بين الوزارة وأكساد.
كما شدد الوزير بدر على ضرورة دعم القطاع الزراعي من خلال الانفتاح الاقتصادي وبناء مزارع لتحسين الإنتاج ورفع الكفاءة، مؤكدًا على أن القمح محصول استراتيجي يسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي.
من جانبه، أوضح مدير منظمة أكساد الدكتور نصر الدين العبيد أن هذا النشاط يأتي في إطار التعاون الوثيق بين أكساد ووزارة الزراعة، وأشار إلى أنه سيتم إجراء تدريب عملي في محطة بحوث إزرع في محافظة درعا لإعادة إكثار القمح.
أكد العبيد على أهمية تطوير الإنتاج من خلال توفير البذور، مشيرًا إلى أن إكثار القمح يمثل الأمن الغذائي في سوريا والمنطقة العربية.
وفي تصريح لمراسل سانا، أكد مدير عام مؤسسة إكثار البذار عمار محمد أهمية إعادة تأهيل الكوادر العاملة في المجال الزراعي وإجراء دورات تدريبية متخصصة لتعزيز مهاراتهم وتنمية قدراتهم في التعامل مع الأصناف المختلفة، وطرح آليات جديدة لإكثار البذور وتحسينها، لافتاً إلى أن طريقة إكثار البذور تمر بخمس مراحل، بدءاً من النواة وصولاً للمحسن.
أوضح مدير إدارة الموارد النباتية في أكساد الدكتور وليد الطويل كيفية استنباط الأصناف الحديثة للقمح والتمييز بينها من القمح الطري والقاسي، وجودة البذار وتحملها للجفاف وللحرارة وضغوط البيئية الأخرى، ودور مراكز البحوث الزراعية في مستوى الوطن العربي والعالم وسوريا، لافتاً إلى أن هذه الجهود في أكساد تأتي بالتعاون مع وزارة الزراعة وهيئة البحوث الزراعية في سوريا.
واستعرضت المنظمة خلال الدورة فيلماً وثائقياً عن مشاريعها في سوريا.
يُذكر أن أكساد تأسست عام 1968، ومقرها دمشق، وهي إحدى منظمات جامعة الدول العربية المتخصصة بالعمل على مواجهة التحديات المرتبطة بندرة المياه والتصحر وتدهور الأراضي في الدول العربية.