القامشلي – نورث برس
أفاد مربو أبقار في مدينة القامشلي، شمال شرقي سوريا، بأن العشرات من أبقارهم قد نفقت نتيجة لتفشي مرض “الحمى الزايلة”.
وقال عبد الله رمو، صاحب مبقرة في حي جمعاية بالقامشلي، إن المرض بدأ بالانتشار بين الأبقار منذ بداية العام الجاري، مضيفاً: “كنا نقدم العلاج اللازم للأبقار، ولكن العلاجات المتوفرة حالياً لم تعد فعالة”.
وأوضح رمو أن المرض المنتشر، المعروف باسم الحمى الزايلة، قد تفشى بشكل كبير، مما أدى إلى خسائر كبيرة نتيجة نفوق ما يقارب نصف الأبقار الموجودة لديهم، وأشار إلى أنهم لم يعودوا قادرين على السيطرة على الوضع.
وطالب الجهات المعنية بتوفير اللقاحات الضرورية، محذراً من استغلال التجار للوضع وبيع لقاحات غير أصلية، مما يزيد الوضع سوءاً ويلحق أضراراً كبيرة.
من جهته، صرح طه محمد سعيد، وهو مربي أبقار آخر في القامشلي، بأنه خسر ما يقارب 30 رأساً من البقر نتيجة الوباء المنتشر، وأضاف: “على الرغم من متابعتي لعلاجهم، إلا أن ذلك لم يجد نفعاً، والطبيب البيطري أيضاً لم يتمكن من تحديد سبب المرض، ولا نعرف ماذا نفعل، فالوضع خارج عن السيطرة، وتقدر خسارتي بنحو 30 ألف دولار”.
وفي سياق متصل، أوضح عبد الكريم سعدي، وهو طبيب بيطري في القامشلي، أن انتشار الأمراض بين الحيوانات غالباً ما يزداد في مثل هذا الوقت من كل عام، إلا أن حدة الأمراض هذا العام قد ازدادت، مما أدى إلى تفشي وباء بين الأبقار.
وأشار إلى أن هناك عدة أسباب أدت إلى ظهور هذا الوباء، بما في ذلك العوامل الجوية والحرارة الشديدة، بالإضافة إلى فقدان اللقاحات الضرورية مثل لقاح الحمى القلاعية، الذي كان يتم استخدامه من النوع الروسي، ولكنه فقد بشكل نهائي في المنطقة.
وأوضح سعدي أنه بعد سقوط النظام السوري، لم يعد اللقاح متوفراً في مناطقهم، مما أدى إلى ظهور الأمراض بشكل مفاجئ، وتسبب في خسائر مادية كبيرة لمربي الأبقار تتجاوز 50%.
إعداد: نالين علي – تحرير: عبدالسلام خوجة