الإثنين, 18 أغسطس 2025 02:34 AM

سوريا تحترق: حلول مبتكرة وتقنيات حديثة لمواجهة حرائق الغابات المتفاقمة

سوريا تحترق: حلول مبتكرة وتقنيات حديثة لمواجهة حرائق الغابات المتفاقمة

تواجه غابات سوريا منذ مدة حرائق مدمرة، امتدت على مساحات واسعة وألحقت أضراراً بالغة بالبيئة والمجتمع والزراعة والاقتصاد. هذه الحرائق تلتهم ثروة حراجية عمرها مئات السنين، حيث طالت النيران الساحل السوري، والغاب، والعديد من بلدات مصياف، مسببة خسائر بشرية ومادية فادحة. الأسباب متعددة، لكن العامل البشري يبقى المتهم الأكبر في إشعالها وتدمير التنوع البيئي والحيواني، بالإضافة إلى تدمير المحاصيل الزراعية وخسارة الدولة والأهالي لمليارات الليرات السورية، فضلاً عن التغيرات المناخية الحادة.

خبير اقتصادي يدعو للاستفادة من تجارب الدول في مكافحة الحرائق لتطويق حركة انتشارها واستخدام تقنيات التكنولوجية أولى حلقات الاستفادة

أخطر الأسباب

تتعدد أسباب حرائق الغابات، منها المتعمد وغير المتعمد، لكن تدخل الإنسان يبقى الأخطر. يرى الخبير الزراعي المهندس حسان عبد الواحد أن أسباب الحرائق متعددة، منها ما يتعلق بالطقس والجفاف، ومنها ما هو ناتج عن فعل بشري مقصود أو غير مقصود. والهدف هو إيجاد حلول للسيطرة على النيران ومنع انتشارها، مع الأخذ بتوجيهات الجهات المعنية بمكافحة الحرائق.

يجب اتباع التعليمات الحكومية وتجنب إشعال النيران إلا في الأماكن المخصصة، خاصةً في الغابات. يمكن الاستفادة من تجارب دول أخرى من خلال إنشاء طرق طولية وعرضية داخل الغابات، تعمل كحواجز لوقف انتشار النيران وتسهيل الوصول إلى المناطق المتضررة.

تأثيرات سلبية

أوضح المهندس حسان عبد الواحد أن إنشاء الطرق قد يؤدي إلى تقطيع الغابات وتغيير شكلها الطبيعي، ولكن الهدف الأسمى هو الحفاظ على ما يمكن إنقاذه من الطبيعة. الإجراء الآخر هو استخدام الطائرات الرشاشة للماء والبودرة، وهو حل سريع وفعال، على الرغم من تكلفته العالية. هذه الطائرات، التي غالباً ما تكون برمائية، يمكنها حمل كميات كبيرة من المياه واستخدامها لإخماد الحرائق، بالاعتماد على المتابعة والصور الجوية من قبل وحدات المراقبة والتحكم.

التكنولوجيا تفرض كلمتها

الخبير الاقتصادي المهندس جمال شعيب قدم رأيه حول كيفية الحد من انتشار الحرائق وتخفيف آثارها البيئية والاقتصادية. يؤكد المهندس جمال شعيب على أهمية استخدام الطرقات لإنشاء منظومة ذكية تعتمد على أجهزة الاستشعار والإنذار المرتبطة بمضخات تعمل بالطاقة الشمسية. هذه المضخات تفتح تلقائياً عند استشعار النيران وتشكل غلالات مائية، كما يمكنها ترطيب الأشجار في أيام الجفاف.

يمكن أن تتضمن المنظومة لوحات تحكم عن بعد، ومسطحات مائية وخزانات أرضية معزولة لتخزين المياه من البحيرات والأنهار والينابيع. هذه المسطحات تكون معزولة ومسقوفة بألواح الطاقة الشمسية لمنع التبخر وتوليد الطاقة اللازمة لتشغيل المضخات والأجهزة.

بالعودة إلى المهندس جمال شعيب، يؤكد على استخدام وسائل تكنولوجية مثل حاويات البودرة الكروية والأنبوبية التي تفتح تلقائياً، وإطلاق صواريخ معبأة بالبودرة باتجاه النيران لتشكيل حاجز يمنع انتشارها.

اخبار سورية الوطن 2_وكالات _الحرية

مشاركة المقال: