أكد السفير الإيراني في السعودية، علي رضا عنايتي، على التقدم المحرز في التعاون الأمني والدفاعي بين طهران والرياض، مشيراً إلى دعم السعودية للمفاوضات النووية الإيرانية.
وفي مقابلة مع وكالة «إرنا»، أوضح عنايتي أن العلاقات بين إيران والسعودية دخلت مرحلة جديدة منذ عام 2023، مع عودة السفراء وبدء المشاورات السياسية والإقليمية والدولية، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية. وأشار إلى أن التعاون حول هذه القضية تعزز بعد السابع من أكتوبر وحرب غزة من خلال الاجتماعات المنظمة بدعم من الرياض، مؤكداً على الموقف المشترك بين طهران والرياض في إدانة جرائم الاحتلال الإسرائيلي والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني.
وأضاف عنايتي أن وزير الدفاع السعودي زار إيران والتقى بقائد الثورة الإسلامية، وأن الاتصالات العسكرية مستمرة بين البلدين. وأشار إلى أن السعودية تنظر إلى العلاقة مع إيران من منظور استراتيجي، ويتضح ذلك من خلال استئناف العمرة والرحلات التجارية والمشاركات المتبادلة في الاجتماعات الدولية والتبادلات الثقافية. وفي المجال الاقتصادي، بدأت مفاوضات واتفاقيات تمهيدية مثل التعاون الجمركي والاستثماري.
كما أبرز عنايتي أهمية دعم السعودية لمسار المفاوضات النووية الإيرانية، مؤكداً على ضرورة الحفاظ على الاستقرار الإقليمي وجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل.
وفيما يتعلق بالعدوان الإسرائيلي والأميركي على إيران، أكد السفير الإيراني أن السعودية اتخذت موقفاً حازماً بالإدانة وأصدرت بيانات شديدة اللهجة، مشيراً إلى أن التعاون بين إيران والسعودية يمكن أن يحد من النفوذ الصهيوني ويفتح طريق التعاون الإقليمي والتنمية المستدامة.
واختتم عنايتي تصريحاته بالتأكيد على أن السعودية تهدف إلى الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة، وأن الأولوية بالنسبة لها في هذه المرحلة هي الحفاظ على الهدوء والسلام والاستقرار الإقليمي. وأكد أن فكرة دمج إسرائيل في النظام الإقليمي هي فكرة وهمية ولن تتحقق، موجهاً رسالة بأن التعاون المشترك بين إيران، السعودية، العراق، ودول الخليج سيسهم في بناء منطقة قائمة على التنمية والتقدم.
أخبار سوريا الوطن١-الأخبار