بعد أن خاض منتخب جزر مارشال أول مباراة دولية له هذا الأسبوع أمام جزر فيرجن الأميركية، لم تعد ضمن قائمة الدول التي لم تشارك في منافسات كرة القدم الدولية. ونتيجة لذلك، أصبحت ناورو الدولة الوحيدة على مستوى العالم التي لم تلعب أي مباراة رسمية لمنتخبها الوطني.
تقع ناورو في المحيط الهادئ، ويبلغ عدد سكانها حوالي 12 ألف نسمة. على الرغم من أن رياضة الرغبي تحظى بشعبية أكبر من كرة القدم هناك، فقد شهدت الجزيرة محاولات سابقة لممارسة كرة القدم. ففي عام 1994، لعب فريق محلي مباراة ودية ضد عمال مناجم من جزر سليمان، وفي عام 2014، واجه منتخب اللاجئين في مباراة رمزية. ومع ذلك، لم يتم الاعتراف بأي من هاتين المباراتين كمباراة دولية رسمية.
على مدار العامين الماضيين، جرى العمل على مشروع لإنشاء منتخب كرة قدم رسمي بقيادة الإنجليزي تشارلي بومروي، الذي أوضح أن الملعب الوحيد في البلاد كان يقع داخل سجن محلي، مما يدل على حجم التحديات. كما انضم ديف كيتسون، المهاجم السابق لنادي ريدينغ الإنكليزي، إلى المشروع كمدرب وسفير لكرة القدم في الجزيرة، وحاول تنظيم مباراة ودية في عام 2024، لكن هذه المبادرة لم تتحقق بعد.
تعتمد جهود إدخال كرة القدم إلى ناورو أيضًا على الفوائد الصحية المحتملة، حيث تشير إحصائيات منظمة الصحة العالمية إلى أن حوالي 70٪ من البالغين في الجزيرة يعانون من السمنة، مما يجعل الرياضة أداة محتملة لتحسين نمط حياتهم.
باختصار، تظل ناورو الدولة الوحيدة في العالم التي ليس لديها منتخب كرة قدم وطني، لكنها تضع خططًا لتغيير هذا الواقع وربما كتابة أولى صفحاتها في تاريخ كرة القدم قريبًا. (العين)