علي المسعود
فيلم "بيروت"، الذي عُرف أيضاً باسم "الرهينة"، هو فيلم تجسس أمريكي صدر عام 2018، من إخراج براد أندرسون وكتابة توني جيلروي. يضم الفيلم نخبة من الممثلين مثل جون هام، روزاموند بايك، مارك بيليجرينو، شيا ويغام، ودين نوريس، وقد عُرض في مهرجان صندانس السينمائي.
تدور أحداث الفيلم في عام 1982، خلال الحرب الأهلية اللبنانية، ويركز على ماسون سكايلز (جون هام)، الدبلوماسي الأمريكي السابق الذي يعود إلى بيروت لإنقاذ زميل له اختطفته مجموعة مسلحة مسؤولة عن وفاة عائلته. الفيلم يحاول تصوير حقبة السبعينيات والثمانينيات، خاصة مظهر مدينة بيروت، على الرغم من أنه صُوّر في المغرب لأسباب أمنية.
يروي الفيلم قصة ماسون سكايلز، الذي غادر لبنان في السبعينيات بعد حادث مأساوي. بعد عشر سنوات، تستدعيه وكالة المخابرات المركزية إلى بيروت في مهمة لإنقاذ صديقه القديم والعميل كال رايلي (مارك بيليجرينو)، الذي اختطفته فصائل فلسطينية. تتولى العميلة ساندي كراودر (روزاموند بايك) مهمة الحفاظ على حياة سكايلز وضمان نجاح المهمة.
لكتابة السيناريو، استوحى جيلروي بعض الأحداث الحقيقية التي وقعت في بيروت، مثل اختطاف رئيس محطة وكالة المخابرات المركزية ويليام باكلي في عام 1984. تتنقل الأحداث بين السبعينيات، زمن نجاح سكايلز، وبداية الثمانينيات، عندما غزا الجيش الإسرائيلي جنوب لبنان.
يبدأ الفيلم بحفل في منزل دبلوماسي أمريكي، حيث نرى سكايلز وزوجته نادية (ليلى بختي) والطفل الفلسطيني كريم (يوآف ساديان روزنبرغ)، الذي يرغبان في تبنيه. تكتشف المخابرات الأمريكية أن شقيق كريم الأكبر هو الفدائي أبو رجال (هشام عورقة)، أحد منظمي هجوم عام 1972 على القرية الأولمبية في ميونيخ.
تقتحم مجموعة مسلحة حفلة الدبلوماسي، بقيادة رافد أبو رجال، ويُقتل زوجة سكايلز ويُخطف كريم. بعد عشر سنوات، يعود سكايلز إلى بيروت للتفاوض مع الخاطفين، ويكتشف أن كريم (قدير شندر) هو الخاطف الذي يطالب بالإفراج عن أخيه من السجون الإسرائيلية.
تتوالى الأحداث في بيروت المدمرة، حيث يحاول سكايلز تحرير صديقه وإعادة اكتشاف عواطفه. الفيلم يصور بيروت المقسمة بين الفصائل المسيحية والفلسطينية والإسرائيلية.
الفيلم، الذي تم تخزينه لمدة 25 عامًا، يستخدم خلفية لبنان قبل حرب عام 1982، ويستعير اختطاف ويليام باكلي. تم تصويره في المغرب لأسباب أمنية، وتدور أحداثه في لحظة حرجة للحرب الأهلية اللبنانية.
على الرغم من الإشارة إلى أحداث حقيقية مثل عملية ميونيخ، إلا أن القصة خيالية. أثار الفيلم غضبًا واسعًا بين اللبنانيين بسبب محتواه الذي يظهر لبنان بشكل سيء، ويصور العرب بشكل بدائي ومتوحش.
في الخلاصة، فيلم "بيروت" يقدم عرضًا بائسًا ومشوهًا لأحداث الحرب الأهلية.
اخبار سورية الوطن 2_وكالات _راي اليوم