شنت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) فجر اليوم، 16 آب، حملة مداهمات في بلدة غرانيج بريف دير الزور الشرقي، أسفرت عن اعتقال 30 مدنيًا وحرق منزل القيادي السابق في مجلس هجين العسكري، "أبو الحارث الشعيطي".
أفاد مراسل عنب بلدي في دير الزور بأن القوات المهاجمة انسحبت من داخل البلدة ونصبت حواجز على جميع المداخل، مما أدى إلى منع حركة الدخول والخروج من وإلى البلدة. وعلى الرغم من عودة بعض المحلات التجارية للعمل، إلا أن "قسد" منعت دخول سيارات الخضروات أو المواد الغذائية إلى داخل غرانيج.
حملة أمنية
أعلنت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) عن تحرير عناصر تابعين لها اختطفوا في ريف دير الزور الشرقي. وذكرت "قسد" عبر صفحتها على "فيسبوك"، مساء الجمعة 15 آب، أن قوات "مجلس دير الزور العسكري" (التابعة لـ"قسد") استطاعت تحرير أربعة من مقاتليها، بعد أن اختطفتهم خلية يشتبه ارتباطها بتنظيم "الدولة". وأضافت أن عملية الاختطاف تمت خلال وجود العناصر في مركز صحي ببلدة غرانيج لتلقي العلاج خارج نطاق مهامهم الرسمية، الأربعاء الماضي.
وأشار مراسل عنب بلدي في دير الزور إلى أن رتلًا مؤلفًا من أكثر من 100 عربة ومدرعة لـ"قسد" حاصر بلدة غرانيج، وبدأ بتنفيذ حملة مداهمات هي الأكبر من نوعها، معززة بطائرات الاستطلاع (درون) تستهدف بلدتي غرانيج والكشكية، بالتزامن مع نصب حواجز وكمائن في بلدة غرانيج. كما قامت "قسد" بتعزيز نقاطها على سرير نهر الفرات للقبض على كل من يحاول عبور النهر من وإلى مناطق الحكومة السورية.
وبدأ عناصر "قسد" بتفتيش البيوت في حي المحاريج بالكامل، واستهدفت العمليات أيضًا حي الصالح العلي في بلدة غرانيج، وترافقت هذه المداهمات بإطلاق نار كثيف، وسط حالة من الخوف بين المدنيين. وذكر مراسل عنب بلدي أن عناصر من "قسد" اقتحموا منازل المدنيين واعتدوا على بعضهم بالضرب. كما نشرت "قسد" قوات عسكرية في بلدات جديد بكارة وجديد عكيدات والدحلة بريف دير الزور الشرقي.