الجمعة, 15 أغسطس 2025 07:54 PM

مقتل امرأة في هجوم على طريق السويداء-درعا بالقرب من معبر بصرى الشام

مقتل امرأة في هجوم على طريق السويداء-درعا بالقرب من معبر بصرى الشام

لقيت امرأة مصرعها في هجوم استهدف سيارة كانت تقلّها مع ركاب آخرين بالقرب من بلدة كحيل في ريف درعا الشرقي، بينما كانت متجهة من السويداء إلى دمشق عبر "المعبر الإنساني" في بصرى الشام. أسفر الحادث، الذي وقع اليوم الجمعة 15 آب، عن مقتل ندى محمد عامر، دون وقوع إصابات أخرى. وأكدت الجهات المختصة متابعتها للحادث وملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة، وفقًا للوكالة السورية للأنباء (سانا).

تفاصيل الحادثة

أفاد مراسل عنب بلدي في درعا بأن الاعتداء استهدف حافلتين تقلان مدنيين من السويداء إلى دمشق، وكانتا في طريقهما إلى بيروت، مما تسبب في أضرار مادية. وكانت ندى عامر الضحية الوحيدة بين الركاب. وأضاف المراسل أن الاعتداء نفذه ملثمون مجهولون حتى لحظة إعداد هذا التقرير. وأشار إلى وجود حاجز للأمن العام على بعد ثلاثة كيلومترات من موقع الهجوم، مما يعكس صعوبة تأمين الطريق بالكامل بسبب طوله والاكتفاء بنقطة تفتيش واحدة فقط على المفرق الرباعي في بلدة المسيفرة.

تقع قرية كحيل على بعد 15 كيلومترًا من بصرى الشام، وتليها قرية صيدا ثم أوتستراد دمشق، وهو الطريق المخصص للعبور عبر المعبر الإنساني. يستخدم أهالي السويداء هذا الطريق بسبب إغلاق طريق دمشق-السويداء الرئيسي بعد سلسلة من الاعتداءات منذ 13 تموز الماضي، والتي كانت بين فصائل محلية في السويداء وعشائر البدو، وتدخلت فيها قوات الأمن العام ووزارة الدفاع.

حوادث اعتداء أخرى

يعتبر هجوم اليوم جزءًا من سلسلة الاعتداءات المتكررة في الجنوب السوري. ففي 13 آب الحالي، استهدفت قافلة إغاثية في ريف درعا الشرقي كانت تحمل مساعدات من جرمانا إلى السويداء، وتم اختطاف عدد من العاملين في المجال الإغاثي، بينهم عابد أبو فخر وزملاؤه فداء عزام، ويامن ممدوح الصحناوي، ورضوان زيد الصحناوي. كما تعرضت قافلة إغاثية أخرى تابعة للهلال الأحمر السوري، في 8 آب الحالي، لاعتداء أيضًا، مما دفع المنظمة إلى إصدار بيان إدانة دون تقديم تفاصيل إضافية عن مكان الاستهداف. بيان الإدانة لاستهداف قافلة الهلال الأحمر – 8 آب 2025 (الهلال الأحمر السوري).

تعكس هذه الحوادث استمرار هشاشة الوضع الأمني وتزايد المخاطر التي يتعرض لها المدنيون الذين يضطرون إلى المرور عبر المعبر الإنساني، في ظل غياب رقابة أمنية كافية على طول الطريق وتعقيده، مما يزيد من تعرض القوافل والركاب المدنيين للعمليات المسلحة.

مشاركة المقال: