الجمعة, 15 أغسطس 2025 07:52 PM

بتول سليمان تطلق مشروع "Play Bloom" لإعادة تصميم الدفاتر المدرسية بأسلوب فني مبتكر

بتول سليمان تطلق مشروع "Play Bloom" لإعادة تصميم الدفاتر المدرسية بأسلوب فني مبتكر

أطلقت الشابة بتول سليمان، خريجة كلية التربية، مشروعاً فنياً باسم "Play Bloom" يهدف إلى تطوير صناعة الدفاتر المدرسية من خلال دمج الفن بالتعليم. يقدم المشروع محتوى بصرياً وتفاعلياً مصمماً خصيصاً لتحفيز الأطفال على التعلم، وتعزيز خيالهم، وتشجيعهم على التعبير عن أنفسهم.

من شغف الطفولة إلى تصميم "Play Bloom":

أوضحت سليمان في حديثها لمراسلة سانا أن فكرة المشروع بدأت تتشكل لديها خلال عملها في مجال الطفولة والتعليم. وبعد عامين من العمل ضمن مجموعات تعليمية، أطلقت مشروعها الذي يجمع بين الجمال البصري والاهتمام العاطفي بالطفل.

دفاتر تُراعي كل مرحلة عمرية:

يتميز مشروع "Play Bloom" بتصميم دفاتر تعليمية للأطفال مقسمة إلى ثلاثة مستويات تعليمية، تراعي كل فئة عمرية من حيث المحتوى والشكل. يحتوي كل دفتر على عنصر تعليمي، وأنشطة فكرية ممتعة، وصفحات تلوين تعبر عن ذكريات الطفل وكأنها جزء من عالمه الخاص. وأكدت سليمان أن هذه الصفحات ليست للتسلية فقط، بل هي وسيلة تعليمية تنمي شخصية الطفل وتعزز علاقته بالمحتوى.

يشمل المشروع دفاتر مدرسية بخمسة تصاميم للمواد الأساسية: اللغات العربية والفرنسية والإنكليزية، والرياضيات، والعلوم. هذه الدفاتر منفذة بعناية وتغليف حراري، وتتميز بتصاميم فنية تعبر عن روح المادة باستخدام رموز وألوان مستوحاة من طبيعة كل موضوع. يتم تخصيص الألوان للبنات والأولاد، وتوضع صورة الطفل على الصفحة الأولى تأكيداً على أنه محور العملية التعليمية.

خصصت سليمان جزءاً من مشروعها للفئة الأصغر سناً من طلاب المدارس، من خلال دفاتر بحجم مناسب وألوان جذابة ورسوم محببة تشجع الطفل على التفاعل معها بحب واهتمام. كما يتيح المشروع تصميم دفاتر التلوين والرسم وفق شخصية الطفل، سواء كان يحب الأبطال الخارقين، أو الحيوانات، أو الكواكب، ليعيش عالمه الملون بطريقته الخاصة.

إضافات عملية تُنظم الأدوات:

من الإضافات العملية التي يقدمها المشروع ملصقات مخصصة للكتب والدفاتر تحمل اسم الطفل وصفه ومدرسته، ما يسهم في تنظيم الأدوات المدرسية. كما يوفر المشروع تعليقة شخصية، عبارة عن قطعة صغيرة تثبت على الحقيبة أو المقلمة تحمل صورة الطفل، ما يشعره أن أدواته الدراسية تنتمي إليه بالكامل.

أشارت سليمان إلى أن من أبرز ابتكارات المشروع القصص التعليمية التي يكون الطفل بطلها، والتي تم تصميمها بأسلوب تربوي محبب، إضافة إلى بطاقات تعليمية مخصصة للأطفال من عمر سنتين إلى ثلاث سنوات تحتوي رسومات وكلمات باللغتين العربية والأجنبية، لتشجيع التعلم المبكر بطريقة مرحة.

تحديات لم تُطفئ شغف الإبداع:

على الرغم من التحديات التي واجهتها سليمان، وعلى رأسها ارتفاع تكاليف المواد والطباعة، إلا أنها أكدت أن الفائدة النفسية والتربوية التي يجنيها الأطفال كانت الدافع الأساسي للاستمرار. تؤمن سليمان أن "Play Bloom" ليس مجرد مشروع، بل هو امتداد لتجربة شخصية، وشغف حقيقي بالتصميم وابتكار طريقة يحبها الطفل ويتفاعل معها، ويشعر بأنها مصممة خصيصاً له، يعيش فيها قصته، ويكتبها ويلونها، ويكتشف نفسه من خلالها.

مشاركة المقال: