دمشق ـ نورث برس
أعربت الأمم المتحدة وألمانيا، يوم الجمعة، عن قلقهما إزاء خطط الحكومة الإسرائيلية للمضي قدماً في إنشاء مستوطنة جديدة في القدس الشرقية، واعتبرتا هذه الخطوة غير قانونية وتشكل تهديداً مباشراً لفرص السلام.
أفاد متحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان أن المشروع، الذي أقره وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، يعد مخالفاً للقانون الدولي، محذراً من أنه قد يعرض الفلسطينيين في المنطقة لخطر الإخلاء القسري، وهو ما وصفه بـ "جريمة حرب".
وأضاف المتحدث أن المستوطنة المزمع إنشاؤها، والمعروفة باسم مشروع "إي1"، ستعمل على فصل القدس الشرقية عن الضفة الغربية المحتلة، مما سيقوض التواصل الجغرافي بينهما ويزيد من عزلة السكان الفلسطينيين.
من جهتها، أعربت وزارة الخارجية الألمانية عن رفضها "الشديد" للخطة الإسرائيلية، مؤكدة أن بناء آلاف الوحدات السكنية الجديدة في الضفة الغربية يشكل انتهاكاً للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن، ويعرقل أي تقدم نحو حل الدولتين.
وأوضح المتحدث باسم الوزارة أن توسيع مستوطنة معاليه أدوميم وربطها بالقدس سيقسم الضفة الغربية فعلياً إلى قسمين، الأمر الذي سيزيد من القيود على حركة الفلسطينيين ويقضي على إمكانية إقامة دولة فلسطينية متصلة جغرافياً.
وكان سموتريتش قد أعلن يوم الخميس بدء تنفيذ المشروع الذي ظل مجمداً لسنوات، مشيراً إلى أنه "سيقضي" على فكرة إقامة دولة فلسطينية، بينما ذكرت وزارته أنه يتضمن بناء 3,401 منزل جديد للمستوطنين بين مستوطنة قائمة في الضفة الغربية والقدس.
تحرير: معاذ الحمد