انطلقت فعاليات معرض "نصر حلب" في صالة تشرين للفنون التشكيلية بحلب، بتنظيم من مديرية الثقافة ومركز فتحي محمد للفنون التشكيلية. يشارك في المعرض 70 طالباً وخريجاً من كلية الفنون الجميلة، ويستمر حتى الإثنين القادم، حيث يقدمون أكثر من 50 عملاً فنياً تجسد ملحمة صمود المدينة.
تنوعت موضوعات اللوحات المعروضة بين فرحة تحرير حلب، والتراث السوري العريق المتمثل بقلعة حلب وأبواب المحافظات، بالإضافة إلى صمود غزة ومعالم فلسطينية كقبة الصخرة. استخدم الفنانون تقنيات متعددة كالزيت والأكريليك والباستيل وإعادة التدوير، مما أضفى على الأعمال طابعاً مبتكراً يجمع بين العمق الفني والرسالة الإنسانية.
أوضح أحمد العبسي، مدير ثقافة حلب، في تصريح لمراسلة سانا، أن الأعمال المعروضة تظهر نضجاً فنياً رغم الإمكانيات المحدودة، وتثبت قدرة المراكز التشكيلية على صقل المواهب الشبابية. وأشارت وفاء علايا، رئيسة مركز فتحي محمد، إلى أن المعرض يحتفي بنصر حلب ويضم أربعة أجنحة تشمل الرسم الزيتي والإعلان والخط العربي والديكور، مع منح الطلاب والخريجين الحرية الكاملة في اختيار المواضيع.
لفتت لوسي مقصود، مشرفة جناح الإعلان، إلى ضرورة دعم الشباب ليكونوا حجر أساس في بناء الوطن. وأشارت نجد تركماني، مسؤولة جناح الرسم الزيتي، إلى أن الأعمال هي نتاج ورشة عمل استمرت 10 أيام، وحققت نتائج باهرة مقارنةً بقصر المدة. وكشفت علياء ريحاوي، مشرفة جناح الديكور، عن تدريب 12 طالباً قدموا أعمالاً من مواد مُعاد تدويرها، جمعت بين تصوير نصر حلب وغزة والرمزية البيئية.
تحدثت الفنانة وجدان إبراهيم عن أهمية التعبير عن النصر بالألوان الزاهية، وقالت خولة محوك إن لوحتها جسدت ترقب لحظة إعلان النصر والضوء القادم بعده. ورسمت بشرى الإبراهيم قلعة حلب كرمز للحرية، معتبرةً أن المعرض أول احتفاء فنّي بنصر المدينة.