دمشق – نورث برس
أشار المحلل والباحث السياسي السوري حسام طالب، يوم الخميس، إلى أن زيارة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إلى تركيا تمثل تحركاً دبلوماسياً هاماً يتعلق بملف قوات سوريا الديمقراطية (قسد).
وكان وفد سوري برئاسة أسعد الشيباني، وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية، قد وصل إلى أنقرة يوم الأربعاء، حيث عقد مباحثات مع الجانب التركي.
وفي حديثه لنورث برس، أوضح حسام طالب أن زيارة الشيباني إلى تركيا تأتي في سياق التنسيق المشترك بين سوريا وتركيا، مؤكداً على أهمية ملف “قسد” الذي كان محوراً أساسياً في المباحثات بين الطرفين.
وأضاف أن تصريحات وزير الخارجية التركي بشأن ضرورة الاندماج وتطبيق اتفاق 10 آذار/ مارس كانت واضحة، مشدداً على أهمية عدم التأخير في هذا الأمر، ومشيراً إلى أن “قسد” تبدي تحفظاً بشأن تسليم سلاحها، وأن المفاوضات بين دمشق و”قسد” لا تزال جارية.
وأكد طالب أن اجتماع باريس قد توقف بسبب محاولات “قسد” لاستغلاله لصالحها.
كما ذكر أن الاجتماع الأخير بين سوريا وتركيا حمل رسالة دبلوماسية قوية من أنقرة تجاه “قسد”، مفادها أنه لا يُسمح لها بإقامة حكم ذاتي أو فيدرالي في سوريا.
وأوضح أن التنسيق المستمر بين تركيا وسوريا يهدف إلى منع وجود “قسد” على الحدود، مضيفاً أن هذا التنسيق يأتي في إطار دعم تركيا لاستقرار سوريا.
وشدد على أن تركيا لا تفضل تصعيد الموقف العسكري ضد “قسد”، وأن سوريا تسعى لإقناع تركيا بأن الحل السياسي هو الأمثل لتجنب تفاقم الصراع.
وفي سياق منفصل، أشار طالب إلى أن الاجتماع الذي عقد في عمان بين ممثلين عن سوريا، والولايات المتحدة، والأردن هو اجتماع دوري يهدف إلى تحقيق تنسيق مشترك بين الأطراف الثلاثة.
وذكر أن الاجتماع، الذي حضره المبعوث الأميركي توماس باراك ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، ركز على مساعدة سوريا في تجاوز أزماتها بما يضمن الحفاظ على وحدة أراضيها وسيادتها، مشيراً إلى أن هذا اللقاء هو استكمال للاجتماع الذي عقد في 19 تموز الماضي.
وأوضح أن هذا الاجتماع كان له دور هام في تخفيف التوترات، خاصة فيما يتعلق بتقديم المساعدات لمحافظة السويداء، بالإضافة إلى رفض التدخلات الإسرائيلية المستمرة في الأراضي السورية.
وأشار إلى أنه من المحتمل أن يشهد الوضع تطوراً في الوساطة الأميركية بين سوريا وإسرائيل، خاصة في ظل استمرار الضربات الإسرائيلية على الأراضي السورية.
إعداد: نورمان العباس – تحرير: سعد اليازجي