الخميس, 14 أغسطس 2025 01:29 AM

السويداء: جلسات إنقاذية لمرضى الكلى ومناشدات لتأمين المساعدات الطبية العاجلة

السويداء: جلسات إنقاذية لمرضى الكلى ومناشدات لتأمين المساعدات الطبية العاجلة

في مبادرة لتخفيف معاناة مرضى الكلى في السويداء، أُجريت 27 جلسة غسيل كلى في مشفى "السويداء" الوطني. جاء ذلك بعد أن قدمت "دائرة العلاقات المسكونية" مستلزمات ضرورية لتغطية 200 جلسة، بهدف حماية المرضى من تبعات تأخر الجلسات على صحتهم.

سناك سوري_ رهان حبيب

أوضحت "سليمة الشاعر"، مؤسِّسة جمعية "أصدقاء مرضى الكلية في السويداء"، أن تأخر وصول المستلزمات الطبية اللازمة لغسيل الكلى إلى السويداء، والخاصة بـ 215 مريضاً موزعين على مشافي "السويداء" و"صلخد" و"شهبا"، نجم عن إجراءات إدارية. وأشارت إلى أن "دائرة العلاقات المسكونية" قامت بتوفير المستلزمات الضرورية لتلبية احتياجات المرضى، مع وجود شحنة أخرى مدفوعة الثمن من قبل داعمين للجمعية من "جرمانا"، والتي من شأنها تأمين احتياجات المرضى في حال وصولها.

وأضافت "الشاعر" أن الظروف الصعبة، وخاصةً المصاعب الأمنية التي تواجه المرضى للوصول إلى المشفى، أدت إلى تقليل عدد الجلسات وتدهور الحالة الصحية للمرضى.

مريضة كلية في السويداء _ سناك سوري

كما تواصلت "الشاعر" مع جمعية "ريان العطاء"، حيث تم شراء 200 عبوة من مادة الأحماض، بالإضافة إلى تبرع مغتربين بتكاليف 200 علبة إضافية. وأكدت أن قسم غسيل الكلى يعتمد بشكل كبير على التبرعات منذ سنوات، وأن الجمعية أسست صندوقاً خاصاً لجمع التبرعات لتأمين "إبر الحديد والألبومين"، مع الاحتفاظ بمخزون جيد لخدمة المرضى.

وفقاً لـ "الشاعر"، تعرض مكتب جمعية "أصدقاء مرضى الكلية" لعملية نهب طالت ما تبقى من أدوية، بما في ذلك أدوية الأطفال ووثائق المرضى، ويجري العمل حالياً على تعويض ما فُقد.

مقالات ذات صلة

  • الثلاثاء, 12 أغسطس 2025, 11:05 ص
  • الأربعاء, 23 يوليو 2025, 2:18 م

واختتمت "الشاعر" حديثها بالتأكيد على أن الأولوية الحالية هي متابعة الجلسات للمرضى، حيث يتم إجراء 3 جلسات يومياً، مدة كل منها 4 ساعات، وتستقبل الجمعية يومياً ما بين 24 و 30 مريضاً تتراوح أعمارهم بين 12 و 85 عاماً، مما يستدعي إمداداً دائماً بالخراطيش والفلاتر والأحماض.

انتشرت نداءات عبر وسائل التواصل الاجتماعي تحذر من تأخر إدخال مستلزمات غسيل الكلى إلى "السويداء"، وتطالب بالإدخال الفوري لمواد كافية لـ 400 جلسة غسيل موجودة في "دمشق" ومدفوعة الثمن مسبقاً عبر تبرعات المغتربين، محذرة من أن التأخر يهدد حياة المرضى في المحافظة.

كما تنتشر تحذيرات أخرى من مخاطر عدم وصول الأدوية اللازمة لمرضى السرطان في "السويداء" وتعطيل وصولهم إلى المشافي لتلقي جلسات العلاج الكيماوي، في ظل انقطاع الطريق الواصل بين "دمشق والسويداء" منذ اندلاع أعمال العنف الشهر الماضي، واعتماد المحافظة حالياً على معبر "بصرى الشام" لإدخال المساعدات الإنسانية والطبية وخروج الراغبين من المدنيين من المحافظة.

الوسوم

مشاركة المقال: