تتواصل جهود فرق الإطفاء التابعة للدفاع المدني السوري وأفواج الإطفاء وأفواج إطفاء الحراج في عمليات إخماد سلسلة من الحرائق الحراجية التي اندلعت في ريفي اللاذقية وحماة. واستمرت هذه الجهود حتى وقت متأخر من الليلة الماضية، حيث بذلت الفرق محاولات مضنية لاحتواء الحريق الحراجي المتسع بالقرب من موقع "فقرو" في سهل الغاب. وتواجه عمليات السيطرة على الحريق تحديات كبيرة، أبرزها التضاريس الجبلية الوعرة والظروف المناخية الصعبة.
كما اندلع حريق جديد في المنطقة الجبلية القريبة من مقامات بني هاشم، الواقعة على الحدود الإدارية بين محافظتي اللاذقية وحماة. وأوضح مدير المكتب الإعلامي في الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب، محمد الشيخ، في تصريح لوكالة "سانا"، أن صهاريج الإطفاء تجد صعوبة في الوصول إلى بؤر النيران بسبب الانحدارات الشديدة، مؤكداً أن فرق الإطفاء تعمل جاهدة على احتواء النيران على الرغم من هذه التحديات.
وكان وزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح، قد ذكر في تغريدة عبر منصة X، أن الأيام الماضية شهدت اندلاع حرائق في مناطق الحفة (عين التينة، كرم المعصرة، دير ماما)، وجبل التركمان (الشحرورة، سلور، طريق اليمضية)، بالإضافة إلى القرداحة، وجبلة – كلماخو، وكسب، وسهل الغاب – رأس الشعرة.
وفي الرابع من آب، أعلنت وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي عن تضرر أكثر من 14 ألف هكتار نتيجة للحرائق التي اندلعت في الثالث من تموز. وسجلت الغابات والحراج النسبة الأكبر من الضرر، حيث بلغت المساحة المتضررة 11,675 هكتاراً، أي ما يعادل 82.55% من إجمالي المساحات المحترقة. وجاءت الأراضي الزراعية في المرتبة الثانية، حيث بلغت المساحة 2,152 هكتاراً، أي بنسبة 15.21%. أما الأراضي العمرانية، فقد بلغت الأضرار بها 193.78 هكتاراً، أي ما يعادل 1.37% من المساحة الإجمالية المحترقة، وفقاً للإحصائيات.