حماة-سانا: تواصل فرق الإطفاء جهودها الحثيثة لاحتواء الحريق الحراجي الذي يزداد اتساعاً بالقرب من موقع "فقرو" في سهل الغاب. وتواجه هذه الفرق تحديات كبيرة تعيق عمليات السيطرة على الحريق، من أبرزها التضاريس الجبلية الوعرة والظروف المناخية الصعبة التي تشهدها المنطقة.
وفي تطور آخر، اندلع حريق جديد في المنطقة الجبلية المتاخمة لمقامات بني هاشم، والتي تقع على الحدود الإدارية بين محافظتي اللاذقية وحماة. هذا الحريق الجديد أدى إلى تعقيد الوضع الميداني بشكل إضافي، خاصة مع تكرار حوادث الحرائق خلال فصل الصيف نتيجة لارتفاع درجات الحرارة ومستويات الجفاف.
أوضح مدير المكتب الإعلامي في الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب، محمد الشيخ، في تصريح لمراسل "سانا"، أن صهاريج الإطفاء تواجه صعوبات بالغة في الوصول إلى مواقع النيران بسبب الانحدارات الشديدة. وأكد أن فرق الإطفاء تبذل قصارى جهدها لاحتواء النيران على الرغم من هذه التحديات الكبيرة.
تشهد مناطق الغابات في سوريا ارتفاعاً ملحوظاً في وتيرة الحرائق خلال فصل الصيف، وذلك نتيجة لارتفاع درجات الحرارة والجفاف الحاد. ويتحول سهل الغاب، المعروف بتنوعه البيئي الغني، في ظل هذه الظروف إلى منطقة خطرة يصعب السيطرة عليها بسبب التضاريس الجبلية الوعرة. وتبرز الحاجة الماسة إلى تطوير أنظمة الإنذار المبكر وتعزيز جاهزية فرق الإطفاء لمواجهة هذه الكوارث المتكررة.