الثلاثاء, 12 أغسطس 2025 05:19 PM

زيارة تاريخية إلى سوريا: أعضاء في الكونغرس يبحثون عن حلول ويدعون إلى وحدة البلاد

زيارة تاريخية إلى سوريا: أعضاء في الكونغرس يبحثون عن حلول ويدعون إلى وحدة البلاد

أظهر أعضاء في الكونغرس الأمريكي اهتماماً ملحوظاً بالملف السوري خلال اليومين الماضيين، تزامناً مع اجتماع عمّان الذي جمع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي بنظيره السوري أسعد الشيباني والمبعوث الأمريكي إلى سوريا توماس باراك.

وفي هذا السياق، وصل عضو الكونغرس الأمريكي إبراهيم حمادة إلى دمشق قادماً من تل أبيب مساء الأحد 10 آب الجاري. وذكر موقع قناة أن الهدف الرئيسي من زيارة حمادة هو "إنشاء قناة تواصل مباشرة بين أعضاء الكونغرس الأميركي والحكومة السورية، لمتابعة الأجندة التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بشأن سوريا خلال زيارته إلى الرياض في أيار الماضي".

ووصف حمادة زيارته إلى سوريا بأنها "تاريخية"، كونها المرة الأولى منذ عقود التي ينتقل فيها مسؤول أمريكي مباشرة بين القدس ودمشق، مؤكداً أن بناء دولة موحدة يتطلب توفير السلام والأمن لجميع المكونات السورية من مسيحيين ودروز وأكراد وعلويين وغيرهم.

وخلال زيارته، التقى حمادة مع القائد السابق لحركة "رجال الكرامة" ليث البلعوس، حيث ناقش الطرفان التطورات الأخيرة في محافظة السويداء، مع التركيز على حماية المدنيين وإيجاد حلول واقعية للأوضاع الراهنة. كما التقى برئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع، ووزير الخارجية أسعد الشيباني، في اجتماع استمر ست ساعات، وعقد لقاءً آخر مع وزير المالية محمد يسر برنية.

وبحسب بيان صادر عن حمادة، تناولت المباحثات ملفات سياسية وإنسانية، من بينها إعادة جثمان الناشطة الإنسانية كايلا مولر، التي اختطفها تنظيم الدولة "داعش" عام 2013 وأعدمها لاحقاً. كما تطرقت المباحثات إلى الحاجة لإنشاء ممر إنساني آمن لإيصال المساعدات الطبية والإنسانية إلى السويداء، وضرورة تطبيع سوريا مع إسرائيل والانضمام إلى "اتفاقات أبراهام"، وفقاً للبيان.

من جانبه، أكد السيناتور الجمهوري جو ويلسون، في تغريدة على موقع "X" أن سياسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في سوريا تمثل "خطوة استراتيجية بارعة". وشدد ويلسون على أن سوريا الموحدة والمستقرة تعني تحجيم نفوذ إيران وتنظيم "داعش"، والتعاون مع تركيا، حليف الناتو، لطرد القواعد العسكرية التي يقيمها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وحذر ويلسون من أن بقاء سوريا منقسمة وغير مستقرة سيؤدي إلى فوضى شبيهة بما حدث في ليبيا أو الصومال، ما قد يفتح الباب أمام عودة تنظيم داعش بنسخة جديدة ويعزز نفوذ إيران وروسيا. وأكد أن الخيارات المثالية غير موجودة، لكن الخيار الواضح هو دعم وحدة سوريا واستقرارها لما فيه مصلحة جميع أطراف المنطقة، داعياً إلى عدم تفويت هذه الفرصة.

وفي تغريدة مستقلة، حث ويلسون وزارة التجارة الأمريكية على تنفيذ أوامر الرئيس دونالد ترمب برفع ضوابط التصدير المفروضة على سوريا بشكل نهائي، مشيراً إلى أن "ترك ضوابط التصدير هذه على حالها لا يخدم إلا مصلحة الصين"، مؤكداً أن "رؤية الرئيس ترمب واضحة ولا ينبغي تأخيرها أكثر من ذلك".

مشاركة المقال: