أعلنت وزارة الصحة في غزة، يوم الثلاثاء، عن ارتفاع عدد ضحايا سياسة التجويع الإسرائيلية المستمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى 227 شهيداً فلسطينياً، من بينهم 103 أطفال.
وأوضحت الوزارة في بيان لها، أنها سجلت خلال الـ 24 ساعة الماضية وفاة "5 حالات، من بينهم طفلان، نتيجة للمجاعة وسوء التغذية".
وأضافت أن إجمالي "ضحايا المجاعة وسوء التغذية ارتفع بذلك إلى 227 شهيداً، بينهم 103 أطفال" منذ 7 أكتوبر 2023.
وتستمر الوفيات الناجمة عن المجاعة، على الرغم من سماح إسرائيل قبل حوالي أسبوعين بدخول شاحنات محدودة من البضائع والمساعدات الإنسانية، والتي تتعرض في معظمها للسرقة من قبل عصابات تقول حكومة غزة إنها تحظى بحماية إسرائيلية.
وفي يوم الأحد، ذكر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن إسرائيل سمحت بدخول 1210 شاحنة مساعدات خلال 14 يوماً، من أصل 8400 شاحنة يحتاجها القطاع خلال تلك الفترة لمواجهة المجاعة، أي ما يعادل 14 بالمئة فقط من الاحتياجات الفعلية.
ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، أغلقت إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى غزة، ومنعت دخول أي مساعدات إنسانية، مما أدخل القطاع في حالة مجاعة، على الرغم من تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده، والسماح بدخول كميات محدودة لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات الفلسطينيين الجوعى.
ومؤخراً، حذر برنامج الأغذية العالمي من أن "ثلث سكان غزة لم يأكلوا منذ عدة أيام"، واصفاً الوضع الإنساني بأنه "غير مسبوق في مستويات الجوع واليأس"، فيما أكدت الأمم المتحدة أن غزة بحاجة إلى مئات شاحنات المساعدات يومياً لإنهاء المجاعة التي تعانيها جراء الحصار والإبادة الجماعية.
وترتكب إسرائيل، بدعم أمريكي، إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر 2023، تشمل قتلاً وتجويعاً وتدميراً وتهجيراً، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وأسفرت الإبادة عن 61 ألفا و499 قتيلا و153 ألفا و575 مصابا من الفلسطينيين، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال. (الأناضول)