زار وزير الطوارئ وإدارة الكوارث، رائد صالح، منزل عائلة رئيس مركز الاستجابة الطارئة في الدفاع المدني، حمزة العمارين، في مدينة نوى بريف درعا. تأتي هذه الزيارة في إطار متابعة قضية اختفاء العمارين في محافظة السويداء منذ منتصف شهر تموز الماضي، وللاطمئنان على أحوال أسرته.
أكد الوزير صالح خلال الزيارة أن الحكومة السورية تولي ملف حمزة العمارين اهتماماً بالغاً على أعلى المستويات، وتبذل جهوداً متواصلة بالتنسيق مع الجهات المختصة والمنظمات الدولية للوصول إلى معلومات دقيقة حول مصيره.
كما عبّر صالح عن تضامنه مع العائلة، مشيراً إلى أن استهداف العاملين في المجال الإنساني يعتبر خرقاً واضحاً للقوانين والأعراف الدولية، ويتطلب موقفاً موحداً من الجميع.
وتأتي هذه الزيارة تأكيداً على اهتمام الحكومة السورية بمتابعة حالات الاختفاء القسري، خاصة في صفوف العاملين في القطاع الإنساني الذين يؤدون مهامهم بتكليف رسمي.
وبحسب ما أفادت به العائلة، فقد فُقد الاتصال بحمزة العمارين، المتطوع في الدفاع المدني، يوم الأربعاء الموافق 16 من تموز 2025، عند الساعة السادسة مساءً، أثناء قيامه بمهمة إنسانية تتعلق بإجلاء فريق تابع للأمم المتحدة ومدنيين من مناطق اشتباك داخل مدينة السويداء، وذلك استجابة لطلب رسمي من المنظمة الدولية.
ووفقاً لمعلومات موثوقة، قامت مجموعة مسلحة محلية بإيقاف العمارين أثناء وجوده في مدينة السويداء واقتياده إلى جهة مجهولة، ومنذ ذلك الحين لم تُعرف أي تفاصيل حول مكان وجوده أو ظروف اختطافه.
وقد أثارت قضية العمارين تفاعلاً واسعاً وتضامناً شعبياً ورسمياً، وسط مطالبات متواصلة بالكشف الفوري عن مصيره ومحاسبة المتورطين في اختطافه.