دعا مجلس الأمن الدولي، مساء الأحد، جميع الدول إلى احترام سيادة سوريا واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها. جاء هذا البيان الصادر عن الأمم المتحدة عقب جلسة لمجلس الأمن الدولي تناولت الأحداث العنيفة التي شهدتها محافظة السويداء جنوبي سوريا.
أعرب البيان عن "القلق العميق إزاء تصاعد العنف"، وحث جميع الأطراف على الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار وضمان حماية المدنيين. كما أدان بشدة الأحداث التي أدت إلى سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين في السويداء.
أشار البيان إلى أن ما يقرب من 192 ألف شخص قد نزحوا داخل سوريا نتيجة للاشتباكات في السويداء. ودعا إلى توفير وصول إنساني كامل وآمن وسريع ودون انقطاع للأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية إلى السويداء وجميع المناطق المتضررة في جميع أنحاء سوريا.
أكد البيان على التزامه بسيادة سوريا واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها، ودعا جميع الدول إلى احترام هذه المبادئ، مشيراً إلى أن تدخلات الدول الأجنبية من شأنها أن تقوض استقرار البلاد. كما دعا مجلس الأمن الدولي إلى عملية سياسية بقيادة السوريين تحمي حقوق الجميع، بغض النظر عن عرقهم أو دينهم.
تشهد محافظة السويداء منذ 19 يوليو/ تموز الماضي، وقفا لإطلاق النار عقب اشتباكات مسلحة دامت أسبوعا بين مجموعات درزية وعشائر بدوية، خلفت مئات القتلى. وضمن مساعيها لاحتواء الأزمة، أعلنت الحكومة السورية 4 اتفاقات لوقف إطلاق النار بالسويداء، آخرها في 19 يوليو الماضي.
وتبذل الإدارة السورية الجديدة جهودا مكثفة لضبط الأمن في البلاد، منذ الإطاحة في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024 بنظام بشار الأسد بعد 24 سنة في الحكم. (الأناضول)